عزا عضو ائتلاف دولة القانون، عباس المالكي، اليوم الثلاثاء، الأزمة السياسية في البلاد الى محاولات بعض الاطراف السياسية الإمساك بالسلطة ومنع تداولها بالطرق السلمية، فيما حذر من أن العراق يتجه نحو دولة ديكتاتورية ثانية.
وقال المالكي، في تصريح تابعته وكالة " تنوع نيوز " إن “أطرافا وشخصيات سياسية باتت معروفة تمسك بالسلطة وتمنع تداولها سلميا”، مضيفا أن “هذه الجهات توغلت الى حد التغوّل داخل جميع مفاصل الدولة”.
وأوضح أن “العراق يتجه نحو دولة ديكتاتورية ثانية إذا لم تتمكن الجهات السياسية المعتدلة من مواجهة هذا المشروع الخطير وتسير بالإجراءات الدستورية لتشكيل حكومة بأسرع وقت”، مبيناً ان “ما تبقى من معالم الديمقراطية في البلاد يتم ابتلاعه يوما بعد آخر، فلا تداول سلمي للسلطة ولا حرية تعبير وسينتهي بنا الحال الى انتخابات مجيّرة لصالح جهات بعينها “.
واتهم المالكي “أطرافا خارجية لم يسمها بالوقوف وراء الأزمة السياسية في البلاد الى جانب أطراف داخلية تريد الاستئثار بالسلطة”، مؤكداً أن “من بشّروا بالديمقراطية بالأمس انقلبوا على أعقابهم اليوم وصاروا يدعمون قوى متشددة لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة”.
يشار الى ان العراق يواجه أزمة سياسية حادة منذ ما يقرب من عام ولم تتمكن القوى السياسية من الاتفاق على مسار سياسي يخرج البلاد من أزمتها.
