حصد المصور العراقي المغترب إحسان الجيزاني، جوائز عالمية عدة في أشهر المسابقات حول العالم، لما قدمه من أعمال فوتوغرافية توثق واقع الأهوار في جنوب العراق.
وقال الجيزاني، خلال حوار تابعته وكالة "تنوع نيوز" إن "المسابقة النمساوية للفن الفوتوغرافي، مسابقة عالمية اشترك فيها أكثر من ربع مليون مشترك من 78 دولة حول العالم، وهي من أشهر المسابقات في العالم التي تختص بالفن الفوتوغرافي".
وأضاف الجيزاني: "كل عام يصدر كتابان عالميان عن المسابقة، وسوف يصدر هذا العام كتاب عالمي يخص أشهر المصورين العالميين والفائزين بالجوائز العالمية من عام 1992 حتى عام 2022، أي يشمل فقط الفائزين بالجوائز العالمية لهذه المسابقة والتي استغرقت 30 عاماً".
وتابع: "لقد حصلت على الميدالية العالمية في المسابقة، وسيكون أسمي وصوري من ضمن الكتاب الجديد الذي يعد فريداً من نوعه، لحصولي على الجوائز العالمية للمسابقة"، مردفاً بالقول: "وهذا الإنجاز ليس لي فقط وإنما للعراق والعرب كافة، بعد أن يوضع اسم عراقي على لائحة أشهر المصورين العالميين".
وأعرب عن أمله في أن "تكتب هذه الجائزة لأنها مثلت الأهوار وتحدثت عن أكبر كارثة تتمثل في جفافها وتأثيرها على العالم، وهي مهمة بالنسبة للعراق لأنها جائزة تمثل صرخة لإنقاذ الأهوار من الجفاف".
وعن تفاصيل المسابقة العالمية للتصوير الفوتوغرافي التي اقيمت في دولة سلوفينيا، قال الجيزاني: "حصلت على ثلاث جوائز عالمية فيها وكانت من ضمنها الجائزة الذهبية، وكانت الجوائز تخص الأهوار، إذ حاولت أن انقل للعالم ما تتعرض له الأهوار وحضارة العراق من تجفيف متعمد لقتل حضارة الميزوبوتاميا وتجفيف النهرين من خلال إنشاء السدود من قبل دول الجوار".
وأكمل حديثه: "أحاول دائماً وابداً من خلال هذه الجوائز أن أطرح هذه المشاكل من أجل إنقاذ ما تبقى"، مستطرداً: "أما الجائزة الأخرى فهي تخص الآثار العراقية ومنها الملوية".
وأردف بالقول: "لكثرة كلامي عن العراق وفي الأخص الأهوار، كتبت الصحافة الغربية عني الكثير والتقطت لي الصور بجانب الأهوار وقالت عني: "انت كلكامش المعاصر تبحث عن إعادة الحياة الى الميزوبوتاميا من خلال معارضك وجوائزك ومواقفك الوطنية بالدفاع المستميت عن الوطن"، مؤكداً أنه "صاحب رسالة حقيقية".
وختم قائلاً: "المعرض مقام حالياً في سلوفينيا ولمدة شهرين في المتحف الوطني السلوفيني، والأعمال الثلاثة التي حصلت بها على الجوائز العالمية موجودة حالياً في المعرض الذي اشترك فيه 54 دولة، وهو فخر للعراق وفخر للعرب"