أكد وزير التخطيط خالد بتال النجم، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقية تسعى لتنويع مصادر الدخل ودعم البرامج التنموية.
وقال النجم بحسب بيان صادر عن الوزارة، خلال مشاركته في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة الذي تنظمه الأمم المتحدة في نيويورك إن “أولويات العراق في هذه المرحلة، تتمثل بالعودة الى المسار التنموي السليم لتحقيق اجندة التنمية المستدامة وأهدافها للعام 2030”.
وأضاف، “خرجنا من الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية وبدأنا بمعالجة التبعات المالية للحرب وملف النازحين وإعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة الاستقرار إليها”.
وتابع أن “العراق شهد حراكاً جماهيرياً في عام 2019 أفضى الى استقالة الحكومة السابقة، وتسببت جائحة كورونا بمشاكل اقتصادية مما فاقم التحديات واثر سلباً على السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأكد وزير التخطيط أن “العراق أنجز وثيقة الاستجابة وخطة التعافي من آثار الجائحة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، وأُطلق العمل بها في عام 2021”.
وأشار إلى أن “انخفاض أسعار النفط، والتزام العراق باتفاق (OPEC+) عام 2019 بتخفيض حصة الإنتاج والتصدير بنسبة 23٪ فاقم التحديات وأثر سلباً في السعي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة”.
ولفت إلى أنه “بعد جائحة كورونا شهد العالم ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية والطاقة، القى بظلاله الثقيلة على الدول ذات الظروف الخاصة ومنها العراق، وعرقل جهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وقال النجم إن “العراق يعدُ من البلدان الأكثر هشاشة على مستوى العالم تجاه قضايا المناخ، فضلاً عن شح الموارد المائية المتعلقة بتجهيز الماء الصالح للشرب والزراعة وغمر الأهوار”.
وبين أن “السياسات المائية غير المنصفة لدول الجوار المتشاطئة، اضرّت كثيرا بالعراق واثرّت سلبا على العديد من أهداف التنمية”.
وأكد “سعي الحكومة العراقية الى بناء خطط وبرامج دعم لمواجهة التحديات والاستجابة لهذه المتغيرات، عبر أدوات مختلفة، أهمها الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي قدمتها الحكومة، كما في الورقة البيضاء، وهي تسعى كذلك الى تنويع مصادر الدخل ودعم البرامج التنموية”