أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، إعادة فتح مستشفى "العطاء" لمعالجة مدمني المخدرات بطاقة استيعابية تصل الى 150 سريرا بمبادرة من سرايا السلام (الجناح العسكري للتيار الصدري) بزعامة مقتدى الصدر، معتبرة في الوقت ذاته أن المراكز الموجودة لمعالجة الإدمان والتأهيل النفسي لا تكفي للأعداد المتزايدة من المتعاطين الحاليين.
وقال وزير الصحة وكالة هاني العقابي في مؤتمر صحافي مشترك مع وكيل وزارة الداخلية حسين العوادي خلال افتتاح المركز وحضرته لوكالة تنوع نيوز إن "هذه المستشفى تضم 150 سريراً وبعضها يحتوي على غرف خاصة ومواصفات خاصة من أجل مساعدة المتعاطين بغية إعادة دمجهم من جديد و ليكونوا عناصر فعالة بالمجتمع".
ووجه العقابي "الشكر الى سرايا السلام"، مبينا أنهم "قاموا بعمل رائع من اجل تأهيل هذا المكان وإسناده بما يحتاجه من مستلزمات وأدوات بهدف ديمومة العمل".
وتابع وزير الصحة أن "ردهات معالجة الإدمان والتأهيل النفسي التابعة وزارة الصحة منتشرة في كل دوائر الصحة في بغداد والمحافظات، ولكنها لا تكفي للأعداد المتزايدة من المتعاطين في الفترة الأخيرة"، لافتا الى انه "بجهود الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والدولية والجهود الساندة داخل البلد نستطيع زيادة هذه الاسرّة".
وعاد العقابي للحديث عن المستشفى مبينا انها "إضافة كبيرة تساند الجهود المبذولة من وزارة الصحة لمكافحة هذه الظاهرة"، مبيناً ان "كل الجهود مطلوبة لمعالجة المخدرات ابتداءً من الأسرة في عملية التأهيل ودفع المتعاطي الى مراجعة مراكز معالجة الإدمان والتأهيل النفسي وكذلك هناك دور للعشائر ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الوزارات المعنية المتمثلة بالهيئة العليا للمخدرات التي اخذت على عاتقها التنسيق بين جهود الوزارات".
وتابع الوزير ان "الجهود المبذولة كبيرة ولكن يجب ان تقابلها جهود من الأسرة والعشيرة والمدارس ووزارتي التربية والتعليم العالي للتحصين من هذه الظاهرة، وكذلك العناصر الأمنية يجب أن يتحصنوا من هذه الظاهرة"، مبينا ان "هناك تنسيقاً رائعاً بين وزارتي الصحة والداخلية في تبادل المعلومات من اجل الحد من هذه الظاهرة".
من جهته قال وكيل وزارة الداخلية حسين العوادي انه "اليوم تم تحويل هذه المستشفى من معالجة كورونا الى معالجة المخدرات"، مبينا ان "العراق يحتاج لكل أبنائه
