قال أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله اليوم الخميس، إنهم قادرون على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية المتنازع عليها مع لبنان، داعياً إدارة “السفينة اليونانية” الى الانسحاب فوراً من المنطقة.
حديث نصر الله جاء في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام محلية، عقب 4 أيام من وصول سفينة تابعة لشركة “إنيرجين” مهمتها استخراج الغاز لصالح إسرائيل من منطقة بحرية حدودية متنازع عليها بين بيروت وتل أبيب.
وقال نصر الله: “نلتزم أمام الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه”، مشيرا أن “كل إجراءات العدو الإسرائيلي لن تستطيع أن تحمي المنصة العائمة (السفينة)”.
ولفت إلى أن “ما ستخسره اسرائيل في أي حرب تهدد بها، أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان”، مضيفاً: “أي حماقة يقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليس فقط استراتيجية بل وجودية”.
وقال نصر الله إن “على الشركة اليونانية التي تملك السفينة (المنصة العائمة) أن تعلم أنها شريكة في الاعتداء على لبنان الذي يحصل الآن”.
وأضاف إن “هذا الأمر له تبعات كبيرة، وعلى الشركة أن تسحب السفينة سريعاً وفوراً وأن لا تتورط في هذا العدوان على لبنان، وعليها أن تتحمل المسؤولية الكاملة من الآن عما قد يلحق بهذه السفينة مادياً وبشرياً”.
كما اكد أن “استراتيجية اميركا واسرائيل تدفع بلبنان الى الجوع ما يشكل خطرا كبيرا على الامن الاجتماعي وهو اسوأ من الحرب الاهلية”، مؤكدا انه “من حقنا القيام بما يلزم لجمع المعلومات المطلوبة لاي خيار يمكن ان نلجأ إليه”.
وقوبلت الخطوة الإسرائيلية برفض لبناني لأي مسّ بحقوقه النفطية، حيث طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة، مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز.
وخاض لبنان وإسرائيل 5 جولات محادثات، بخصوص المنطقة المتنازع عليها، منذ تشرين الأول 2020، حتى أيار 2021 برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، قبل أن تُعلَق المفاوضات نتيجة عدم إحراز أي تقدم فيها.