نشرت صحيفة الغارديان، الخميس، مقالا لكل من مارتن شولوف وأوليفر هولمز ومحمد رسول بعنوان "سباق التسلح السري في حرب الطائرات دون طيار في الصراع بين إيران وإسرائيل".
وبحسب الصحفة فأن "موجة الهجمات بطائرات دون طيار في سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية واليمن والآن لبنان، اثارت شبح حقبة جديدة من الصراع في المنطقة، بسبب قدرتها على اختراق ساحات القتال البعيدة وإصابة أهداف منيعة بدقة".
ويشير الكاتب إلى أن "الطائرات دون طيار، صغيرة الحجم ورخيصة الإنتاج وقادرة على التهرب من أنظمة الرادار، كانت ولفترة طويلة تمثل محور ترسانة الجيش الإسرائيلي في عملياتها على غزة، أما الآن فقد أصبحت عاملاً فعالاً في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران".
وقال دبلوماسيون غربيون في تصريح للصحيفة أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية في لبنان، ربما كان محاولة اغتيال، أو محاولة لتدمير موقع حيوي للحزب يطور فيه ترسانته الصاروخية أو يستخدمه كقاعدة لإطلاق الصواريخ".
وتابعت الصحيفة انه "في العراق اكد عدد من المسؤولين أن إسرائيل استخدمت طائرات بدون طيار أطلقت من أذربيجان لمهاجمة أهداف في شمال ووسط البلاد"، وهي مناطق يقول مسؤولون إقليميون إنها أصبحت ممرا لعبور الأسلحة التي ترسل إلى مواقع إيرانية في سوريا مما يعزز النفوذ الإيراني في المنطقة وهو ما تعتبره اسرائيل تهديدا لها.
وفي المقابل، يقول المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون والعراقيون، بحسب المقال، إنه منذ منتصف تموز، نقلت إسرائيل آلات متطورة مزودة بصواريخ على بعد مئات الأميال من العراق لمهاجمة خمسة أهداف.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الفريق جوناثان كونريكوس في مقال كتبه للصحيفة إن "جهود إيران تعثرت على ما يبدو".
واضاف كونريكوس "يحاول الإيرانيون توسيع رقعة نفوذهم، عن طريق التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ونشر العنف والفوضى في اليمن ولبنان والعراق وسوريا ومنطقة الخليج وأماكن أخرى"، موضحا ان "ما نراه أنهم لازالوا يحاولون تثبيت أنفسهم في سوريا بقدرات هجومية".
وتابع انه "لا يوجد أي تفسير آخر لما يفعله الإيرانيون في سوريا، وما يفعله فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني في سوريا، سوى تهديد إسرائيل والحصول على قدرات عسكرية قادرة على ضرب إسرائيل".