كشفت دراسة أمريكية جديدة أن بعض ميزات الشخصية قد تلعب دوراً مهماً بتحديد إمكانية إصابة الأشخاص بضعف إدراكي خفيف في وقت لاحق من حياتهم.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن الدراسة التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي: إن من هم أكثر وعياً وانفتاحاً على الآخر يتجنبون الإصابة بخلل إدراكي معتدل في وقت أبكر بينما من لديهم مستويات أعلى من العصابية تزيد لديهم إمكانية الإصابة بالتدهور المعرفي.
بدورها قالت توميكو يونيدا المؤلفة الرئيسة للدراسة: إن صفات الشخصية تعكس نسبياً أنماطاً ثابتة من التفكير والسلوك التي قد تؤثر بشكل تراكمي على ممارسة سلوكيات صحية وغير صحية وعلى أنماط التفكير خلال المسار الحياتي للفرد مشيرة إلى أن تراكم الخبرات خلال المسار الحياتي قد يسهم بالتعرض لأمراض أو اضطرابات معينة مثل الضعف الادراكي المعتدل أو يسبب تباينات فردية لجهة القدرة على تحمل التغيرات العصبية المرتبطة بالعمر.
وشارك في الدراسة نحو ألفي شخص من مدينة شيكاغو الأمريكية وعاينت الدور الذي تلعبه ثلاث صفات شخصية رئيسة في كيفية تجاوز الناس للتدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة وهي الضمير الواعي والانفتاح على الآخر والعصابية.
ولفتت الدراسة إلى أن من هم أكثر انفتاحاً ويتحلون بسمة اجتماعية أكبر قد يعيشون عاماً إضافياً خالياً من الخرف كما أن ذلك يعزز من قدرتهم على استعادة الوظيفة الادراكية الطبيعية بعد تلقي تشخيص سابق للضعف الادراكي المعتدل ربما بسبب فوائد التنشئة الاجتماعية فيما بينت إنه كلما ارتفعت مستويات العصابية زاد خطر الإصابة بالتدهور المعرفي.
وبينت أبحاث سابقة أن الأشخاص الأكثر انفتاحاً على التجارب والأكثر وعياً والأقل عصابية يتحلون بأداء أفضل من الناحية المعرفية في الاختبارات ويواجهون انخفاضاً إدراكياً أدنى بمرور الوقت.
