أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن الألغام التي خلفها تنظيم “داعش” وراءه بالمدن التي سيطر عليها بصيف 2014 واستعادتها القوات العراقية لاحقا، ما تزال تفتك بالسكان وتسقط قتلى وجرحى.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان(منظمة مستقلة) في تقرير نشره على موقعه الرسمي: “لا تخلو أي من محافظات نينوى، الأنبار، صلاح الدين، ديالى وكركوك من الألغام وتنفجر كل شهر تقريبا إحداها على مدنيين، خاصة الأطفال منهم ورعاة الأغنام، وعسكريين، كما أنها تتسبب بإعاقة الزراعة وإعادة الإعمار هناك”.
ووثق المرصد العراقي لحقوق الإنسان، فقدان بعض الأشخاص حياتهم بعدما عادوا إلى مناطقهم المستعادة من “داعش” حيث انفجرت عليهم مخلّفات حربية قسم منها كانت داخل منازلهم ولم يعرفوا بها لأنهم اكتفوا بتطمينات حكومية مفادها أن مناطقهم آمنة فعادوا إليها ومنهم من أجبر على العودة وترك مخيمات النزوح.
ويقيم خبراء ومصادر محلية تحدث إليهم المرصد العراقي لحقوق الإنسان، جهود السلطات العراقية في إزالة الألغام والمتفجرات في المناطق المستعادة من “داعش” بأنها “دون المستوى المطلوب بكثير، مع استخدامها أجهزة بدائية ما يعرّض عناصرها لخطر الموت”.
وتابع المرصد العراقي لحقوق الإنسان: “إضافة لمخلفات داعش تنتشر ملايين الألغام العائدة لحرب الثماني سنوات بين العراق وإيران (1980 –1988) على الشريط الحدودي بين البلدين، من البصرة وحتى السليمانية مرورا بديالى وكذلك ألغام تعود لغزو الكويت في 1991”.
ودعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان السلطات العراقية إلى بذل مزيد من الجهود لإزالة الألغام والقذائف والمتفجرات غير المنفلقة وتنظيم عمل البرنامج الذي تتبناه في هذا الصدد واتباع وسائل حديثة واستخدام أدوات متطورة وعدم الاعتماد الكلي على العمل اليدوي فقط.
وحث المرصد العراقي لحقوق الإنسان الجهات الحكومية المعنية إلى الاهتمام بضحايا الألغام من المعاقين ومعالجتهم وتوفير الأطراف الاصطناعية لمن يحتاجها مجاناً وبآلية سريعة ومباشرة وتقديم أفضل ما يمكن من الخدمات لهم وتسهيل إجراءات تسجيلهم في شبكة الحماية الاجتماعية ودون وسيط أو تعقيد.