أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا، يبحثون مع قطر شراء الغاز المسال على مدى طويل.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم أن “قطر تبرز تدريجيا كواحدة من أفضل آمال أوروبا لفصل نفسها عن الغاز الطبيعي الروسي، في علامة أخرى على الكيفية التي تغير بها الحرب في أوكرانيا معادلة الطاقة في العالم”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري قوله: “نخطط منذ سنوات لزيادة عقودنا طويلة الأجل مع أوروبا، وسيكون لدينا المزيد من القدرة على البيع في غضون بضع سنوات، لذا فإن المناقشات الآن تتعلق بصياغة عقود طويلة الأجل من شأنها أن تساعد في ضمان أن أوروبا لن تمر بفقر الطاقة مرة أخرى”.
يشار إلى أن بولندا أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها ستتخلى عن جميع واردات النفط الروسية بحلول نهاية عام 2022، معللة ذلك باستخدام موسكو واردات النفط لتمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
كما شيّدت وارسو مؤخراً محطة للغاز المسال، لاستقبال شحنات من قطر أكبر منتج للغاز في العالم والولايات المتحدة والنرويج ومصدرين آخرين.
ومنذ 24 فبراير الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع دولا عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وداخل الاتحاد الأوروبي تقود وارسو التيار الأكثر تشددا تجاه روسيا، وتطالب بتوسيع العقوبات على موسكو إلى أقصى حد ممكن، بما في ذلك حظر واردات الطاقة، وترى أن “الاستقلال” عن النفط والغاز الروسيين سيتحقق جزئيا بالتركيز على مصادر الطاقة المتجددة.
وروسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، إذ تصدر يوميا حوالي 6 ملايين برميل، بينما تحتل المركز الأول في صادرات الغاز الطبيعي عالميا.
وفي 2021، بلغت عائدات روسيا من صادرات النفط 110 مليارات دولار ومن الغاز و55.5 مليار دولار، وشكلت مجتمعة حوالي 40 بالمئة من الإيرادات العامة للبلاد.
