أعلنت وزارة الموارد المائية، ان الخزين الحالي يؤمن مياه الشرب والاحتياجات الضرورية مع استمرار الشحة المائية وقلة الأمطار للعام الرابع على التوالي في العراق.
وقال مستشار الوزارة، عون ذياب في تصريح صحفي :"الوزارة لم تتمكن لغاية الآن من إعداد خطة لزراعة المحاصيل لكن خزين المياه الحالي يتيح تأمين مياه الشرب والسقي للبساتين والاحتياجات الضرورية".
وأضاف ان "الوزارة أمنت الكميات الكافية لدفع اللسان الملحي من شط العرب بالرغم من شح المياه التي يشهدها البلاد اثر قلة هطول الأمطار على البلاد خلال موسم الشتاء".
وأوضح ذياب، ان "الأمم المتحدة أشرت نقصا بالمياه الداخلة للعراق من دول الجوار لذا أطلقت تحذيرا حول قلة مناسيب المياه الداخلة والتي اتضحت بعد إضافة كميات جديدة في سدي حمرين ودربندخان بالإضافة الى قلة مناسيب مياه الأهوار".
وأشار الى ان "الأنهار القادمة من إيران تم قطعها بشكل كامل في محافظة ديالى ما تسبب بمعاناة المحافظة من قلة في المياه".
وتفاقمت أخيراً حدة أزمة المياه في العراق نتيجة تراجع مستويات نهري دجلة والفرات، وشحّ الأمطار، ما تسبب بانخفاض مخزون المياه في البحيرات والسدود العراقية بأكثر من 70% من طاقتها الإجمالية.
ودعت رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء الماضي، جيران العراق إلى بدء حوارات حول تقاسم المياه، في ظل أزمة مائية ضربت وادي الرافدين منذ العام الماضي نتيجة لتراجع الإيرادات المائية التي تأتي من إيران وتركيا.
وسبق أن أكدت الحكومة العراقية تعاون أنقرة مع بغداد في ملف المياه، بينما تتهم وزارة الموارد المائية إيران بقطع روافد المياه عن العراق ما تسبب بتفاقم أزمة شح المياه، ما دفعها لمطالبة وزارة الخارجية بتدويل قضية قطع إيران للمياه.
فيما قررت الحكومة، في تشرين الأول 2021، تقليص الخطة الزراعية إلى النصف، بسبب الأزمة المائية التي تعيشها البلاد، كما جرى استبعاد محافظة ديالى الحدودية مع إيران من الخطة بشكل كامل، والاقتصار على منحها حصة لمياه الشرب.
