×

أخر الأخبار

الاستثمار السعودي بالبادية العراقية..زاوية اخرى

  • 1-03-2022, 17:56
  • 314 مشاهدة
  • سعاد حسن الجوهري

بقلم: سعاد حسن الجوهري

الاستثمار السعودي بالبادية الجنوبية - النجف الاشرف والسماوة - والغربية - الانبار - للعراق حديث شغل الشارع قبل ان يتم وأده وهو حي جراء تصاعد الرفض الشعبي والسياسي وايضا وتيرة تحذيرات المراقبين بخصوصه. البعض رآه فرصة لا تعوض لتطوير الصحراء الغربية وكذلك من اجل إيجاد حلول لمشكلة السكان التي لا أحد يريد ان يفكر بها أو يجد لها الحلول. نافذة لإيجاد مساحات سكنية جديدة باتجاه الصحراء وفرص عمل للشباب كون المشروع هو اكتفاء ذاتي لتربية المواشي والدواجن والاسماك وزراعة وبناء مساكن ومدارس ومستوصفات وطرق. اما البعض الاخر رآه استعمارا بعباءة جديدة. اما العذر الحكومي فذاب في الخزين المائي الجوفي للعراق. لتبقى القضية مفتوحة على اكثر من محور حتى الساعة. الطرف الذي اخذ على عاتقه مسؤولية التحذير من تداعيات هذا المشروع تطرق الى التجربة اليمنية قبل عقود والمماثلة لما تخطط له السعودية في العراق اليوم حيث تم اجتزاء اراض شاسعة من جيزان وعسير ونجران وغيرها - وهي اراض يمنية - والحاقها بالسعودية بداعي استثمارها زراعيا لتصبح فيما بعد وفق سياسة الامر الواقع سعودية. اما الطرف المدافع عن المشروع حاول الصاق التهمة الجاهزة بالمناوئين له واعتبر ان الحساسية من المشروع كونه سعودي وان القضية طائفية بحتة. حتى ذهبت بعض الصفحات المعروفة الاتجاه على مواقع التواصل الاجتماعي سيما الفيسبوك ابعد من ذلك حينما وصفت الصراع بانه يدور بين (قشطة كالة) لاترغب ان ينافسها (جبن المراعي). في حين كلنا نتذكر تحذير وزارة الموارد المائية من عدم كفاية المياه الجوفية لخمسين عاما كون إنشاء محطات ألابقار الكبرى تحتاج إلى ديمومة مياه لا تقل عن 50 سنة وان الخزين المائي يكفي فقط 5 سنوات فقط. اما الطرف المعترض فقد رأى بالمشروع اسرائيلي بعباءة سعودية. المشروع بحاجة الى وقفة حكومية جادة توضح للرأي العام اسبابه واهميته - اذا كان ذا جدوى طبعا - فضلا عن تداعياته المستقبلية وغيرها من الحيثيات قبل ان يتم تنفيذه من دون دراسة او بقرارات ارتجالية او صفقات بينية.