قال صندوق النقد الدولي، إن عمليات إعادة الإعمارفي المدن العراقية المحررة من "داعش" تسير بمعدلات بطيئة.
وذكر الصندوق في بيان صحفي بعد اختتام المجلس التنفيذي مشاورات المادة الرابعة لعام 2019 مع العراق، أن إجمالي الناتج المحلي غير النفطي ارتفع بنسبة 0,8% على أساس سنوي في 2018، عازياً ذلك الى "ضعف تنفيذ عمليات إعادة الإعمار وغيرها من الاستثمارات العامة".
وأكد الصندوق إنكماش "إجمالي الناتج المحلي الكلي بنحو 0,6% مع خفض الإنتاج النفطي إعمالاً لاتفاق أوبك+"، متوقعاً أن "تعود الميزانية إلى تسجيل عجز قدره 4% من إجمالي الناتج المحلي في 2019".
كما توقع أيضاً وصول النمو في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى 5,5% في 2019، لكنه سيتراجع مجددا على المدى المتوسط.
وحذر صندوق النقد من أمرين أولهما "الخطر الأساسي على الآفاق المتوقعة من احتمال هبوط أسعار النفط، مما يمكن أن يخفض الصادرات ويقلِّص إيرادات الميزانية، ومن ثم يؤدي إلى انخفاض أكثر حدة في الاحتياطيات أو ارتفاع أشد في الدين العام"، والثاني "مخاطر تنبع من التوترات الجغرافية-السياسية، واحتمال حدوث قلاقل اجتماعية في سياق ضعف الخدمات العامة وعدم تحقيق تقدم في محاربة الفساد".
وشدد الصندوق على ضرورة قيام السلطات العراقية بـ"إغتنام فرصة تحسن الوضع الأمني وارتفاع أسعار النفط لتنفيذ سياسات وإصلاحات هيكلية تهدف إلى ضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي، ومعالجة المشكلات الاجتماعية القائمة منذ وقت طويل، وتعزيز النمو المستدام والاحتوائي".
