تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر والمتصاعد ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث زادت من عدوانها بحق الأسرى في سجن “نفحة”.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن “قوات القمع الإسرائيلية اعتدت على كافة الأسرى في قسم “10” التابع لسجن “نفحة”، واحتجزتهم في ساحة السجن “الفورة” مدة أربع ساعات”.
وأوضح أن قوات الاحتلال “استأنفت الاعتداء على الأسرى بالضرب بعد إدخالهم إلى القسم، وعزلت ثلاثة، عرف منهم الأسيران رمزي عبيد وحمزة الطقطوق، وما تزال حالة من التوتر الشديد تسود كافة أقسام الأسرى”.
ونبه النادي بأن هناك “عملية قمع واسعة بحق الأسرى في سجن “نفحة”، بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى وسجانين، ووصلت أعداد كبيرة من قوات القمع الإسرائيلية لسجن “نفحة”.
وحمّل إدارة سجون الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، لا سيما في ظل حالة التوتر الشديد داخل السجون، وتعزيز وحدات القمع”.
وتابع: “حالة التوتر الشديد تسود السجون لليوم الـ17 على التوالي، بعد إقدام إدارة السجون على تقليص المدة التي يقضيها الأسرى في “الفورة”، وعدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة، وذلك في أعقاب عملية “نفق الحرية” (حيث تمكن 6 أسرى من التحرر ذاتيا عبر نفق أرضي قاموا بحفره أسفل سجن “جلبوع” قبل أن تتم إعادة اعتقالهم)، حيث تراجعت إدارة السجون عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى، كما صعدت من سياسة التضييق عليهم”.
وأفاد النادي في بيان له وصل “عربي21″، بأن “انتفاضة الأسرى مستمرة، بعد أن أقرت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقهم، في محاولة جديدة لاستهداف منجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسي منذ تشكيل ما عرفت بلجنة “أردان” عام 2018″.
وذكر أنه من بين الإجراءات التي قام بها الأسرى “في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التنكيلية الممنهجة بحقهم، وضمن برنامجهم النضاليّ المستمر، إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى “الفحص الأمني”، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تشكل أبرز أدوات الأسرى النضالية”.
وبين نادي الأسير، أن “المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية “نفق الحرّية”، إلا أنها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن، لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية “نفق الحرية”، وانتشار الوباء، وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم، لا سيما