يحتوي الساحل الإفريقي على مواقع تراثية “ذات قيمة عالمية استثنائية” والتي تواجه مخاطر متزايدة جراء تغير المناخ بشري المنشأ.
وقدم فريق عالمي من خبراء مخاطر المناخ والتراث أول تقييم شامل لتعرض مواقع التراث الثقافي والطبيعي الإفريقي لمستويات سطح البحر القصوى والتآكل المرتبط بتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر.
واستغرق الفريق بقيادة الدكتور نيكولاس سيمبسون من مبادرة المناخ والتنمية الإفريقية (ACDI) بجامعة كيب تاون (UCT)، أحد المساهمين الرئيسيين في الدراسة، عاما في إنشاء قاعدة بيانات لـ 284 موقعا من مواقع التراث الساحلي الإفريقي ورسم خرائط لها. ثم قاموا بنمذجة تعرض كل موقع في سيناريوهات الاحترار العالمي المستقبلية.
ووجدوا أن 56 موقعا (20 %) معرضة لخطر حدث يقع مرة كل قرن على مستوى سطح البحر، بما في ذلك الآثار الشهيرة لتيبازة (الجزائر) ومنطقة المواقع الأثرية في شمال سيناء (مصر).
وكتب مؤلفو الدراسة: “بحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد عدد المواقع المكشوفة عن ثلاثة أضعاف، ليصل إلى ما يقارب 200 موقع للانبعاثات العالية”.
وسيتعرض ما لا يقل عن 151 موقعا طبيعيا و40 موقعا ثقافيا لحدث مدته 100 عام اعتبارا من عام 2050 فصاعدا، بغض النظر عن سيناريو الاحترار.