×

أخر الأخبار

الحكيم محذراً من “بعثرة” المكون الأكبر: لا معنى لأغلبية من دون أن تنتج حكومة ناجحة

  • 4-02-2022, 15:01
  • 259 مشاهدة

شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، على ضرورة وحدة الصف الشيعي وعدم “الزهد بها”.
وقال السيد الحكيم في كلمته بمناسبة يوم الشهيد العراقي “الأول من رجب” ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم { في النجف الأشرف :”إن وحدة كلمتنا وتوحيد صفوفنا وتحقيق طموحاتنا وأهدافنا يجب أن يبدأ من هنا.. ومن المكون الإجتماعي الأكبر في البلاد، تمهيدا لوحدتنا على صعيد الوطن كله”.
وأضاف “فلا يمكن أن نتوقع تحقيق الوحدة الوطنية إذا كان المكون الأكبر مبعثراً، متفرقاً، مشتتاً، متصارعاً، متراشقاً، لا سمح الله”.
وأكد، إن “الوطنية الشيعية التي رفعنا شعارها و رايتها ودافعنا عنها بقوة، تعني مكافحة الفرقة والتشتت في البيت الداخلي أولاً، تمهيدا لإحتواء المكونات الكريمة الأخرى بعيدا عن الطائفية والعنصرية والتهميش والإقصاء”.
وشدد السيد الحكيم على، إن “وحدة المكون الإجتماعي الأكبر يجب أن تكون الهدف الأول لنا جميعا وللمكونات الأخرى الباحثة عن الإستقرار والحقوق والشراكة والتوازنوالتعاون والتعايش”.
وقال :”نحن أول الداعمين لوحدة الصف السياسي الكردي والصف السياسي السني في البلاد ونحترم الخصوصيات الإجتماعية المطروحة من قبل أعزائنا وإخوتنا الأحبة، ولكننا نريدها وحدة تمهد للوحدة الوطنية الكبرى، لا أن تكون على حساب وحدة المكون الأكبر وحقوقه و وجوده وأدواره وإمتداداته!”.

وخاطب رئيس تحالف قوى الدولة الأحزاب السياسية الكردية والسنية في العراق، ومناشدتهم “بأن يعملوا على ما عملنا به معاً لإنقاذ البلاد من براثن الفتنة والفرقة والتقاطع نحو الإستقرار والأمن والإزدهار وأن لا يبعثوا برسائل خاطئة تجرح مشاعر شركائهم في البلاد من أبناء المكون الإجتماعي الأكبر”.

وأضاف “أوكد بأن لا معنى لأغلبية وطنية ضيقة أو واسعة من دون أن تنتج حكومة خدمية ناجحة.. تضع على عاتقها أولويات واقعية محددة بأسقف زمنية واضحة” مبينا إنَّ “الأغلبية الضيقة أوالواسعة  ليست غاية في حد ذاتها.. بل هي وسيلة للحكم من أجل تأمين مصالح الشعب وحقوقهم”.

وأوضح إن “كانت الأغلبية الوطنية الضيقة راعية لذلك بلا تهديد لحق المكون الأكبر من الشعب.. فلنمض بها، وإن كانت الأغلبية الواسعة راعية لمسار الخدمة الحكومية المطلوبة والنجاح المنشود وتقديمه على المصالح الخاصة.. فأهلا بها”.

وبين السيد الحكيم، ان “الحكومة الخدمية الناجحة هي الغاية التي يجب أن تكون ماثلة أمام سلوكنا السياسي تحت أي مسمى كان”.

ودعا “جميع القوى السياسية المتصدية الى أن يجعلوا مصلحة العراق ومصلحة المكون الذي يمثلونه نصب أعينهم.. وأن لا يزهدوا بوحدة المكون الأكبر في العراق.. فبغير هذه الوحدة سندفع ضريبة كبرى.. وسيكون التفريط بالوحدة جفوة كبيرة  للدماء التي دافعت عن حق المكون الأكبر وحقوق العراقيين جميعا في العقود الماضية”.

كما دعا السيد الحكيم “المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء كافة الى إتخاذ موقف الحياد و التفهم لمسار الحوار الداخلي ومآلاته وعدم التلاعب بإسترايجية العراق الواحد الموحد القوي، على حساب تكتيكات مكشوفة وآنية وغير مجدية”.

وشدد على إنَّ “الدم العراقي حرام على الجميع، وإنَّ الدم الشيعي حرامٌ على الجميع، وإنَّ الأمن والإستقرار خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها او التعدي عليها أو التلاعب بها، فعلى الجميع ضبط النفس و سعة الصدر والإحتكام للأدوات السلمية والقانونية في حل الإشكاليات والإختلافات”.

وقال :”لقدأعلنّا سابقا ونعلنها مرة أخرى، بأننا سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والإجتماعية والسياسية في خدمة أبناء مناطقنا وشعبنا ولا نشترك في الحكومة القادمة، ولكننا نعلنها صراحة بأننا سندعم إخوتنا المتصدين للمسؤولية، آملين الإنجازات والنجاحات الكبرى على أيديهم، وسوف نكون أول الداعمين والمساندين لهم ولكل خدمة تنتشل مناطقنا من أزماتها وإحتياجاتها”.