أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن التغيرات المناخية باتت واضحة في العراق خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن شح المياه تمثل مشكلة أساسية في العراق.
وقالت الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة زينة علي أحمد في تصريح أوردته صحيفة “الصباح”إن “البرنامج دعم تطوير السياسات والبرامج في العراق، إضافة لتنفيذ المشاريع على الأرض للحد من التغيرات المناخية” .
وأضافت أحمد أن “العراق يواجه مشكلة شح المياه بشكل أساسي بسبب التغيرات المناخية التي تزيد من كميات التبخر”، مشيرة إلى أهمية دمج موضوع تغير المناخ مع الستراتيجيات وتعزيز القوانين والأنظمة لمواجهة تأثير تغيرات المناخ وتطرفه الواضح شتاءً وصيفاً.
وبرغم التأثير العالمي للمناخ بشكل متفاوت بين مناطق الوسط والغرب والشمال، تقول الخبيرة في البرنامج: إن “الدراسات المحلية والعالمية تؤكد ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مع تناقص مستويات هطول الأمطار” .
وتابعت أحمد أن “العراق عضو في الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية (UNFCCC)، واتفاق باريس للمناخ، واستناداً لكون العراق عضواً في هذه الاتفاقيات، فإنه ملتزم بتنفيذ الرؤية العالمية والوطنية التي أُطرت بوثيقة مساهمات العراق الوطنية (NDC) والتي تمثل مظلة العمل المناخي والسياسة العامة في هذا القطاع وترسم المسار الرئيس لخطط التكيف والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتزيد من مرونة وصمود القطاعات الهشة” .
وأوضحت بالقول: “الاتفاقيات الدولية أسست صناديق تدعم التصدي للتغيرات المناخية عبر تمويل مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مرفق البيئة العالمي (GEF) وصندوق المناخ الأخضر (GCF) “، لافتة إلى أن هذه الكيانات “لديها فرصة كبيرة في العراق لدعم الاقتصاد الأخضر”