كشفت تقارير صحفية مفاجأة تتعلق بجذور رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، ليتضح أنه ينحدر من أصول تركية مسلمة.
وقالت صحيفة "حرييت" التركية، إن الجد الأكبر لجونسون هو علي كمال (أي والد جده)، الذي شغل منصب وزير الداخلية لمدة 3 أشهر عام 1919، في حكومة دامات محمد فريد باشا.
وولد كمال عام 1867، وكان صحفيا وشاعرا، وخاض غمار العمل السياسي في الدولة العثمانية، قبل أن يضطر إلى الخروج من البلاد والعيش في المنفى، بالمملكة المتحدة عام 1909.
وفي عام 1912 عاد كمال إلى الدولة العثمانية، وكان من أشد المعارضين لحرب الاستقلال التركية، التي استمرت من عام 1919 حتى 1923.
وبسبب آرائه التي أثارت الكثير من الجدل حينها، تعرض كمال للاغتيال بطريقة وحشية في السادس من نوفمبر عام 1922.
وفي عام 1964، ولد بوريس جونسون في بريطانيا لعائلة من الطبقة المتوسطة العليا، وهو الابن الاكبر لستانلي جونسون، السياسي الذي كان عضوا في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، في الفترة بين 1979 و1984.
والتحق بوريس بـ"إيتون كوليدج"، وهي مدرسة داخلية خاصة عريقة، تخرج منها عدد من رؤساء الوزراء البريطانيين، منهم ديفيد كاميرون، الذي سمح بإجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبعدها، تخرج جونسون من جامعة أوكسفورد المرموقة.
وبدأ رئيس الوزراء البريطاني حياته العملية بصورة مشابهة لتلك الخاصة بجده الأكبر، إذ بدأ صحفيا مثيرا للجدل، ثم اقتحم عالم السياسة.
والثلاثاء، نجح جونسون في التغلب على منافسه وزير الخارجية جيريمي هانت في رئاسة حزب المحافظين، ليخلف رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وبحسب نتائج التصويت التي أعلنها حزب المحافظين، فإن الانتخابات التي أجريت داخل الحزب بين جونسون وهانت، حصدت 159 ألفا و320 صوت، حصل جونسون منها على 92 ألفا و153 صوت، في حين حصل هانت على 46 ألفا و656 صوت.
ويتسلم جونسون، عمدة لندن السابق، رسميا مهامه كرئيس للوزراء، الأربعاء الـ24 من يوليو.