أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، أن طبیعة الاستكبار العالمي تعارض النظام الإسلامي الذي يعتمد على الدين في إيران.
وفي كلمة بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978، قال السيد الخامنئي: إن هذه الانتفاضة شكلت نواة سلسلة من التحركات الشعبیة التي أدت إلى انتصار الثورة الإسلامية، مضيفا أن هذه الواقعة وما تلاها من أحداث مؤشر على العمق الديني لدي الشعب الإيراني.
وأكد أن الحمية الدينية هي من ضمن رؤي الثورة الإسلامية، مشيرا إلى أن الاعداء والذين لا يزالون يكنون في قلوبهم حقدا على الثورة الإسلامية، يطلقون دعايات للتشكيك في رؤى الثورة.
وقال السيد الخامنئي: لا يجب أن نستسلم أمام غطرسة الأعداء ولن نستسلم أبدا وإن تقدمنا مرهون بنزول الثوريين المخلصين إلى ساحة العمل وهذا ما شهدناه طوال 42 عاما من ثورتنا الإسلامية المباركة
وأضاف السيد الخامنئي: إن سياسة فرق تسد هي ديدن أعدائنا طوال تاريخهم الاستعماري في المنطقة ويجب أن لا ننخدع بهذه السياسة الشيطانية
وتابع قائد الثورة إن سر عداوة قوى الغطرسة العالمية والاستكبار لعلماء الدين وعلماء السياسة والدين السياسي والفقه السياسي هو أن وجودهم يناهض الاستكبار والاستعمار وهذه حقيقة يجب أخذها في عين الاعتبار ومن هنا يمكن فهم لماذا تكن أمريكا هذا العداء والحقد العميق لنظام جمهورية إيران الإسلامية.
وأشار السيد خامنئي إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني، معتبرا أنه كان حادثا تاريخيا لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة.
وقال سماحته: تصور الأعداء أنهم باغتيالهم القائد قاسم سليماني سيتموكنو من إطفاء نور المقاومة ولكنهم رأوا خلاف ذلك، مضيفا: إن واقع الشعب الإيراني هو ذلك المد العالي من الجماهير الذي اكتسح شوارع المدن الإيرانية إبان تشييع الشهيد قاسم سليماني.