رحب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بقرار البرلمان والحكومة والشعب العراقي لطرد القوات العسكرية الاميركية، مؤكدا دعم ايران للمسارات الديمقراطية في العراق.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها امير عبداللهيان مع نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، حيث ناقش الجانبان مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والاقليمية والدولية.
واشار وزير الخارجية الايراني الى عزم طهران على التطوير الشامل للعلاقات مع العراق على صعيد القطاعين العام والخاص، معلنا استعداد ايران للالغاء العام لتاشيرات الدخول لرعايا البلدين.
واعرب امير عبداللهيان عن امله بان يتم خلال زيارة وزير الطرق واعمار المدن الايراني الى العراق في الاسبوع القادم الاتفاق النهائي على تمهيدات تنفيذ مشروع سكك الحديد "شلمجة –البصرة" واضاف: ان الكثير من الطاقات التجارية والاقتصادية للطرفين لم يتم استثمارها الا انه يمكن الارتقاء بالعلاقات بصورة ملحوظة في فترة قصيرة عبر تنفيذ المشاريع المتفق عليها سابقا وكذلك المزيد من ترابط اقتصاد البلدين.
واشار وزير الخارجية الايراني الى الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد سليماني وابو مهدي المهندس، واضاف: اننا وفي ضوء تشكيل اللجنة القضائية المشتركة، نامل بان نشهد متابعة اكثر جدية ومعاقبة المنفذين والآمرين والمسببين لهذه الجريمة الارهابية وجلبهم الى منصة العدالة.
ورحب امير عبداللهيان بقرار البرلمان والحكومة والشعب العراقي بطرد القوات العسكرية الاميركية، معتبرا الجيش والحكومة والشعب العراقي بانهم بلغوا مستوى من القدرات والامكانيات والنضج بحيث يمتلكون القدرة على حفظ وصون سيادتهم وامنهم تماما.
وثمّن وزير الخارجية الايراني مبادرة بغداد لاستضافة المحادثات بين ايران والسعودية وكذلك المساعي الحميدة من قبل العراق في نقل سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في اليمن الفقيد حسن ايرلو.
من جانبه وجّه وزير الخارجية العراقي الشكر والتقدير لايران لدعمها ومواقفها المؤازرة لبلاده، معلنا استعداد العراق لتطوير العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية.
واشار الى المشاريع المشتركة بين الجانبين، معتبرا ان فرصة جيدة متوفرة اليوم امام العلاقات لتشهد قفزة في مختلف ابعادها.