×

أخر الأخبار

نقص الرقائق يدخل شركات السيارات في ازمة

  • 16-12-2021, 23:24
  • 391 مشاهدة

قالت شركة الاستشارات “رولاند بيرغر” (Roland Berger)، إن شركات صناعة السيارات مثل “فولكس واجن” و”جنرال موتورز” يتعين عليها الاستعداد لاستمرار أزمة نقص أشباه الموصلات العالمية لما بعد العام المقبل، كما يجب عليها إعادة تصميم السيارات بالشكل الذي يحتاجون فيه لعدد أقل من تلك المكونات عالية التقنية.
توقع المحللون في الشركة التي تتخذ من ميونيخ مقراً لها، أن تستمر الاختناقات الشديدة حتى عام 2022، مخالفة بذلك توقعات العديد من شركات صناعة السيارات التي تأمل في انحسار الأزمة في النصف الثاني من العام المقبل. كما رجحت الشركة استمرار القيود على القدرات الإنتاجية لفترة طويلة، في ظل عدم استثمار شركات صناعة الرقائق الإلكترونية في زيادة إمدادات أشباه الموصلات القديمة المستخدمة عادةً في الطرازات الحالية.
وأشار المحللون في تقرير إلى أن شركات صناعة السيارات يتعين عليها بذل المزيد من الجهد في مراقبة صناعة الرقائق الإلكترونية، ووضع ذلك في الاعتبار خاصة في إنتاجها قصير الأجل.
وقال المحللون: “الأهم من ذلك أن شركات صناعة السيارات بحاجة لتسريع الانتقال لبنى تحتية إلكترونية مركزية تتوافق مع الطرازات المتقدمة والرائدة”.
لم يتوقف نقص إمدادات الرقائق، الذي بدأ نهاية العام الماضي، ليهبط بإنتاج السيارات إلى ما دون مستويات العام الماضي، والتي تراجعت في الأصل بسبب ابتعاد المشترين عن صالات العرض وسط انتشار الوباء.
توقعت شركات صناعة السيارات، ومن بينها “فولكس واجن” و”دايملر”، بعد انخفاض الإمدادات في الربع الثالث، أن تهدأ الأوضاع خلال الأشهر المقبلة، في حين توقعت شركات أخرى مثل “ستيلانتيس إن في” استمرار الاضطرابات لفترة أطول.
وقالت “رولاند بيرغر”، إن التحول لتصميم مركزي بوحدة حاسوب واحدة تتحكم في مجموعة من الوظائف، قد يقلل بشكل كبير من عدد الرقائق المطلوبة في السيارة. كما أن استبدال المنصات القديمة بأخرى جديدة يجعل السيارات تحتوي على أحدث جيل من الرقائق التي تتزايد طاقتها الإنتاجية.
عادةً ما تحتوي النماذج الحالية على نظام لامركزي يتضمن أشباه موصلات منفصلة تتحكم في وظائف مستقلة. حيث تحتوي السيارات في المتوسط على 1400 من المكونات عالية التقنية.
تتوقع شركة الاستشارات “أليكس بارتنرز” مزيداً من المشاكل في المستقبل، وقدرت تكلفة الأزمة على الصناعة بـ 210 مليارات دولار تمثل قيمة المبيعات غير المحققة هذا العام بسبب الأزمة.
وأشار ألكسندر ماريان العضو المنتدب في “أليكس بارتنرز” في باريس خلال إحدى الفعاليات هذا الأسبوع إلى بدء تراجع النقص في البراغي والمعادن والمطاط، بالتزامن مع تحسن أسواق العمل التي شهدت تضييقاً في بعض المناطق.
وقال ماريان: “يجب أن يتحسن المعروض من أشباه الموصلات بحلول منتصف العام المقبل لكنها ستكون الشجرة التي تخفي الغابة وسنرى نقصاً آخر في المستقبل”.