كشفت وثائق سرية لوزراة الدفاع الامريكية، عن ان وحدة عسكرية أمريكية سرية للغاية تُدعى تالون أنفيل كانت وراء العدد الكبير من القتلى المدنيين الأبرياء، مشيرا الى ان الأميركيين قتلوا اكثر من 13 الف عراقي وسوري عبر 1500 غارة بذريعة محاربة “داعش”..
وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير ان ” الوحدة الضاربة الامريكية كانت قد اخطرت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والقوة الجوية بقتل عدد لايحصى من المدنيين اثناء شنهم الغارات الجوية بحجة وجود تنظيم داعش الارهابي “.
واضاف انه ” بين اعوام 2014 الى 2017 انتهكت عمليات وحدة تالون انفيل بشكل روتيني إجراءات الحماية لتعمل “بسرعة الحرب، ليحجبوا عدد المدنيين الذين قتلوا في عملياتهم ، وتجنبوا كاميرات الطائرات المسيرة لحظة سقوط الصواريخ”.
وتابع ان ” الوحدة السرية دورًا ضخمًا في اطلاق 112 الف قنبلة وصاروخ خلال الحرب على داعش ، فيما قال قال المستشار السابق بوزارة الدفاع والبنتاغون ، لاري لويس إن الخسائر البشرية في سوريا أعلى بعشر مرات مما كانت عليه في مهام مماثلة في أفغانستان”.
وقال العديد من المسؤولين العسكريين وومسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين إن ” الوحدة أزعجت الوكالات العسكرية المتعاونة ، حيث قتلت أشخاصًا ليس لهم دور في النزاع: مزارعون يحاولون الحصاد ، وأطفال في الشوارع ، وعائلات تفر من القتال ، وقرويون يحتمون بالمباني”.
واشار التقرير الى أن ” الجنرال ستيفن تاونسند الذي كان قائد الهجوم الأمريكي ضد داعش بين عامي 2016 و 2017 والذي طبق السياسة التي فوضت سلطة الضربة للأفراد ذوي الرتب الأدنى في ذلك الوقت ، قد تجاهل المزاعم القائلة بأن وحدة تالون انفيل تصرفت بتهور أو مع اللامبالاة ، عازيا الخسائر التي تكبدها المدنيين إلى “مصائب الحرب” بحسب تعبيره “.
واشار التقرير الى أنه ” وفقا لروايات الشهود فان الخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين في العراق وسوريا خلال سبع سنوات ونصف من الحرب بحجة محاربة تنظيم داعش بلغت ما بين 8159 الى 13192 مدنيا لقوا حتفهم خلال 1505 غارة جوية “.