دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي ترسيخاً للحكم الرشيد، يقوم على مُراجعة موضوعية لأخطاء وتجارب الماضي.
وقال صالح في مقال صحفي اطلعت عليه "تنوع نيوز" انه "مرّت على العراق مئة عام (1921 -2021)، حافلةٌ بالمُنعطفات التاريخية، شهدت مراحله التأسيسية بواكير الحركة الوطنية الحرة، واسس التنمية الاقتصادية والإدارة والحراك السياسي المدني وتطوير نُظم الصحة والتعليم والثقافة والمساواة بين العراقيين بتنوع اطيافهم، ومنح المرأة دوراً ريادياً في الحياة العامة، جعلته في طليعة دول المنطقة ومركزاً للأبداع الفكري والحضاري، مستنيراً بإرثه التاريخي، حيث وادي الرافدين أعرق الحضارات التي عرفتها البشرية".
واضاف "لكن المراحل اللاحقة لم تخل من التصدعات والانتكاسات، عصفت بشعبهِ المآسي، حروب واضطهاد وحصار وصولاً لاستباحة الإرهاب لمُدننا"، مستدركاً "يُجادل العراقيون حول سبب الازمة، وينقسم الجدل حول الانظمة المتعاقبة على الحكم، لكن التاريخ يدُلنا لانحرافات خطيرة، زج العسكر في السياسة والانقلابات والدساتير المؤقتة وممارسات التمييز والقمع وحملات الإبادة والأنفال والمقابر الجماعية واستخدام الأسلحة الكيمياوية في حلبجة وتجفيف الأهوار.
وتابع صالح، ان "أكبر الدروس المُستقاة من مئوية الدولة العراقية هو الحاجة المُلّحة للحكم الرشيد، فرغم موارد البلد الطبيعية الغنية وطاقاته البشرية الفذة وموقعه الجغرافي في قلب المنطقة، لم يجلب كل ذلك السلام الدائم والعيش الرغيد لمواطنيه".
واردف بالقول "اليوم، نحنُ على اعتاب استحقاق وطني مهم بتشكيل حكومة جديدة يجب ان تكون مُقتدرة، نجد من الضروري الانطلاق نحو عقد سياسي واجتماعي جديد ضامن للسلم الأهلي، ترسيخاً للحكم الرشيد، يقوم على مُراجعة موضوعية لأخطاء وتجارب الماضي.