بين الخبير الاقتصادي منار العبيدي، الخميس، أن الشركات والمصارف هي المستفيد الأكبر من تغيير سعر الصرف الذي تم مطلع العام الجاري.
وقال العبيدي، في منشور على صفحته بالفيسبوك، تابعته وكالة " تنوع نيوز" “في بداية 2021 تم تغيير سعر صرف الدينار امام الدولار وكانت احدى الاهداف هو تقليل الفروقات بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف بالسوق المحلية “.
وأضاف، “اعتمادا على بيانات البنك المركزي العراقي فان قيمة المبيعات بالدولار المركزي من بداية 2021 ولغاية اكتوبر 2021 بلغت بحدود 29 مليار دولار امريكي بانخفاض بلغت نسبته 20% مقارنة مع 2020 وبنسبة 31% مقارنة مع 2019 الا انها ما زالت اعلى من مبيعات البنك المركزي لسنة 2016 والتي كانت بحدود 26.5 مليار دولار امريكي”.
وأشار الى أن “نسبة الفروقات بين سعر الصرف المركزي وسعر الصرف بالسوق المحلية بلغت 1.82% وبلغت قيمة الفروقات لغاية شهر اكتوبر من السنة الحالية ماقيمته 526 مليون دولار امريكي بانخفاض بلغت نسبته 52% مقارنة مع 2020 حيث كانت قيمة الفروقات 1.11 مليار دولار امريكي ولكن الفروقات ارتفعت مقارنة مع 2019 بنسبة 13% حيث كانت قيمة الفروقات 464 مليون دولار امريكي “.
وتابع أن “سنة 2015 كانت الاعلى بالفروقات حيث بلغت في وقتها 2.6 مليار دولار امريكي وبنسبة 7.41% من مجمل المبيعات وعليه فان الوصول الى نسبة 1.82% يعتبر انجازا في تقليل قيمة الفروقات بشكل كبير”.
واعتبر أن “هذه الفروقات حققت ارباحا لكثير من المصارف والشركات التي استفادات من هذه المبالغ وخصوصا في السنوات (2015,2016,2017) حيث كانت نسبة الفروقات تفوق ال 7% “.
ولفت الى أن “مجموع الفروقات منذ 2010 ولغاية 2021 بلغت أكثر من 18 مليار دولار امريكي تمثل 4% من مجمل مبيعات البنك المركزي والتي بلغت بحدود 450 مليار دولار امريكي”. انتهى/25س
