أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الأحد، أن "الاتهامات الموجهة لموسكو بعدم تنفيذ اتفاقيات مينسك "سخيفة" بسبب عدم وجود مثل هذه الالتزامات لدى موسكو".
وقال غروشكو للصحفيين: "الاتهامات الموجهة إلينا بشأن عدم وفاء روسيا بأي التزامات ناشئة عن اتفاقيات مينسك ببساطة سخيفة، والسبب هو أنه لا توجد هذه الالتزامات".
ونوه غروشكو إلى أن "كييف تحاول استغلال حقيقة عدم الامتثال لاتفاقيات مينسك لإبقاء الاتحاد الأوروبي على موقف العقوبات ضد روسيا".
وأضاف :"يحب زيلينسكي هذا كثيرًا، وهو يتحدث عنه باستمرار، ويواصل أيضًا التركيز على نشاط الناتو على الجانب الشرقي، هذا هو مزيج السياسة الخارجية المتواضع برمته"، وأضاف "نحن نعيه تماما".
وأوضح غروشكو أن "المسألة الأوكرانية لا يمكن حلها إلا من خلال تنفيذ حزمة إجراءات مينسك".
وقال غروشكو للصحفيين: "يدرك الجميع أنه لا يمكن إيجاد حل سياسي موثوق به إلا على طاولة المفاوضات، وسنلتزم بهذا الموقف الهادئ والحازم وننطلق من حقيقة أنه إذا كان شركاؤنا مهتمين حقًا بإزالة هذا الصراع من جدول الأعمال، فلا يقتصر الأمر على أوكرانيا نفسها، ولكن أيضًا حول الأمن الأوروبي العام في منطقة البحر الأسود، ونرى أنه تحت ذريعة التوتر القائم، تحاول دول الناتو اختراق هذه المنطقة، هناك طريقة واحدة فقط للحل، وهي المضي قدمًا في طريق تنفيذ حزمة تدابير مينسك".
وبين غروشكو أن أوكرانيا تحاول الانطواء تحت السيطرة الخارجية حتى يتقاسم "المنسقون الكبار" مسؤوليتها عن عدم الوفاء بالالتزامات.
وعبر عن ذلك بقوله: "تحاول أوكرانيا بكل طريقة ممكنة التسلق بشكل أكبر على القوى الخارجية، وهذا ضروري لأسباب عديدة، أولها وقبل كل شيء، أن يتقاسم الكبار مسؤولية أوكرانيا عن الفشل في الوفاء بالالتزامات الأساسية".
وقال غروشكو إن "دور الولايات المتحدة يجب أن يتمثل أولاً وقبل كل شيء في إجبار كييف على التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك".
وقال غروشكو: "نحن لا نعارض قيام الولايات المتحدة بأي دور لكن هذا الدور، في رأينا، يجب أن يتمثل، أولا وقبل كل شيء، في إجبار كييف على التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك التي لا بديل عنها".
كما أشار غروشكو إلى أن تقارير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول الدمار والخسائر في دونباس تبدو شحيحة للغاية، فهي غير مربحة لأولئك "الذين يواصلون العمليات العسكرية في المنطقة".
كما أكد أن "بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تعمل هناك لديها معلومات واضحة وموضوعية حول ما يحدث، ولا سيما حول نوع الدمار الذي تراقبه على طول خط الاتصال، وعدد الضحايا من كلا الجانبين، ونادرًا ما تظهر مثل هذه التقارير".
وقال غروشكو للصحفيين: "نحن نتفهم السبب، إنه غير مربح في المقام الأول لأولئك الذين يواصلون العمليات العسكرية في دونباس".
وأضاف أن نسبة الضحايا تقارب واحد إلى خمسة، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية في هذا السياق أن "هذا يعني أن الدمار والإصابات في جمهورية لوغانسك الشعبية أكثر بخمس مرات من الجانب الذي تسيطر عليه القوات المسلحة الأوكرانية، هذا هو الرد على السؤال حول من هو المسؤول ويجب أن يتحمل المسؤولية".