قالت وزارة الهجرة والمهجرين، الأربعاء (10 تشرين الثاني، 2021) إن بيلاروسيا تدفع بالعراقيين المهاجرين، نحو غابات دولة ليتوانيا الحدودية معها، وذلك للضغط على الاتحاد الأوربي.
وأوضح وكيل وزارة الهجرة كريم النوري في حديثله إن "ظاهرة سفر العراقيين الى بلاروسيا، بدأت منذ أشهر وانتشرت مافيات وعصابات لتهريب العراقيين باتجاه لتوانيا وبولندا ومن ثم الى أوربا"، مستدركا "لكن هناك مشكلة حقيقة بين الاتحاد الاوربي وبلاروسيا، دفعت الأخيرة إلى الضغط من خلال دفع العراقيين نحو الغابات بين بلاروسيا وليتوانيا".
وبين أن "العراق شكل لجنة من وزارة الهجرة والمخابرات ومديرية الاحول المدنية، وأوقفت السفر الى بلاروسيا كرسالة حسن نية الى الاتحاد الاوربي الذي هدد العراق بعقوبات، رغم أنه ليس لدينا علاقة مع عصابات التهريب".
وأكد أن "الحكومة العراقية تتابع وضع العالقين من العراقيين هناك وسنسهل عودتهم إلى العراق من خلال سفارة روسيا لعدم وجود سفارة عراقية في بلا روسيا".
وفي غضون الأيام الماضية، وجد آلاف المهاجرين اليائسين – بينهم عراقيون- أنفسهم عالقين في طقس جليدي على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، فيما يتّهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بتأجيج الأزمة عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدود بلاده مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي، في محاولة منه لإغراق التكتّل بهؤلاء المهاجرين ردّاً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة في 2020.