"أكد رئيس قيادة تحالف قوى الدولة الوطنية حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، ان وصايا السيد السيستاني بشأن الانتخابات تصب بصالح الدولة وسيادتها ومصالحها.
وقال إعلام العبادي في بيان : إننا "نؤكد تأييدنا التام لوصايا المرجعية الدينية العليا، ونرى فيها تأكيداً لمواقفها الوطنية الثابتة والمدافعة عن الدولة وهيبتها وسيادتها ومصالحها العليا"، مشددا على أنّ "المرجعية العليا كانت وستبقى مرجعية أبوية لن تنحاز لقائمة أو مرشح، لكنها تنحاز دوماً لوحدة وقوة وسلامة الدولة وشعبها ومصالحها".
واشار إلى "ما تفضلت به المرجعية العليا من ضرورة المشاركة في الإنتخابات لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة. وضرورة التدقيق في سِيَر المرشحين في دوائرهم الإنتخابية، ولا ينتخبوا منهم إلا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا وحذار أن يمكّنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد".
وطالب العبادي "بما طالبت به المرجعية العليا للقائمين بأمر الإنتخابات، أن يعملوا على إجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد قال في تغريدة له تابعتها وكالة تنوع نيوز، "تلقينا بمسؤولية كبيرة بيان سماحة المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني (دام ظله)، حول الانتخابات بمضامينه الوطنية والإنسانية العالية".
هذا أبدى المرجع الديني الاعلى، السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء، موقفاً بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال السيستاني في بيان، إن "المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي".
وحث، الناخبين على أن "يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم". "