×

أخر الأخبار

إيران تكسب إيجابية المستجد في ملفها النووي

  • 10-09-2021, 08:54
  • 266 مشاهدة


جددت ايران دعوتها المجتمع الدولي الى إرغام كيان الاحتلال الاسرائيلي على الإنضمام الى معاهدة الحظر الشامل للإختبارات النووية واخضاع منشآته النووية الى رقابة دولية.

الذكرى السنوية لمعاهدة حظر الاختبارات النووية كانت مناسبة طرحت من خلالها طهران مقترحها الهام عبر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي حيث قال ان الكيان الصهيوني يؤدي دورا هداما في المنطقة بامتلاكه مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل مطالبا المجتمع الدولي بان يرغم هذا الكيان على الانضمام الى المعاهدة المذكورة دون قيد أو شرط والقبول برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآته النووية.

وفي آخر تصريح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني اعرب رافايل غروسي عن قلقله من زيادة طهران لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب ومن تقويض مراقبة وكالته لأنشطتها النووية وهو تصريح جاء بالتزامن مع نشر الوكالة تقريرا رفعته الى الدول الأعضاء فيها ذكرت فيه بأن مخزون إيران بلغ عشرة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل الى ستين بالمئة لكن مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي نصح المنظمة الحفاظ على استقلاليتها وحياديتها مؤكدا بان ما تقوم به طهران هو حق نووي.

المحللون السياسيون الايرانيون يقولون ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتم الإشارة فيه الى ان هذه الخطوة الإيرانية جائت بعد عامين من انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وتقاعص الاطراف الأخرى عن الايفاء بالتزاماتها. مؤكدين ان تخصيب اليورانيوم على مختلف المستويات تتم تحت معاهدة حظر الانتشار النووي وتنفذ تماما تحت اطار التزامات إيران بهذه المعاهدة التي وقعتها طوعا.

وليس صدفة ان يتزامن تصريح غروسي وتقرير وكالته مع الجولة التي بدأها المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي الى موسكو ولقائه بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي أكد له بأن موسكو ترى ضرورة أن تبدي الولايات المتحدة والغرب نهجا مسؤولا ومتوازنا وأن لا تعمد الى تعقيد الموقف بشأن عملية استعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني.

خبراء ايرانيون في الشأن الاقليمي يقولون ان جولة المبعوث الأميركي الخاص بإيران الى أوروبا تسعى لإيجاد حشد أو جبهات معادية لإيران لكن بالتأكيد ان موسكو لن تتماشى مع طلبات واشنطن وان فرنسا هي من تلعب حاليا الدور السلبي وانها متهمة مع بريطانيا والمانيا بعدم تنفيذ تعهداتهم وفق الإتفاق النووي.

وكعادتها ما ان تفشل في اقناع الآخرين بدأت واشنطن التلميح باستعدادها لفرض رزمة جديدة من الحظر على طهران أو ان تتخذ اجراءات في مجلس حكام الوكالة الدولية الاسبوع المقبل ولكنها تعلم مسبقا بأن سياسة الحظر لم ولن تفلح مع طهران التي تؤكد التزامها بموقفها الثابت.

تتصاعد التصريحات الغربية يوما بعد آخر حول ملف طهران النووي بينما يغض الطرف عن المسبب الحقيقي الذي خرج وانتهك الاتفاقية مما أدى الى خفض طهران لالتزاماتها والتي تؤكد بأنها ستستمر بها كحق مشروع لها ان لم يستجد جديد.