أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، تقارير إعلامية أشارت إلى أنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن ضرب أهداف إيرانية، بعيد إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية.
وفي سلسلة تغريدات على "تويتر"، قال ترامب:" أسقطوا (الإيرانيين) طائرة درون غير مأهولة كانت تحلق فوق المياه الدولية".
وأضاف أن إدارته كانت تستعد للانتقام الليلة الماضية لكنه أوقف الهجوم بعدما علم أنه سيؤدي إلى مقتل 151 شخصا، موضحا أنه أوقف الهجوم قبل أن يبدأ بـ 10 دقائق فقط.
ولفت إلى أن الجيش الأميركي كان ينوي ضرب ثلاثة مواقع مختلفة في إيران، من دون أن يحدد أماكنها أو طبيعتها.
وفي تبرير لقراره، أوضح الرئيس الأميركي أن الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة، مجددا موقفه الحازم بشأن عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، بالقول:"لا يمكن لإيران أن تحصل على أسلحة نووية أبدا".
وكشف عن أنه فرض عقوبات أكثر قسوة على إيران، من دون أن يقدم تفاصيل، لكنه أكد أن إيران إنها أصبحت الآن أضعف كثيرا، مقارنة مع بداية ولايته، عندما كانت تصنع المشاكل في أرجاء الشرق الأوسط، على حد وصفه.
وشدد ترامب على أنه ليس في عجلة من أمره للرد عسكريا على إيران، قائلا في الوقت ذاته "جيشنا متأهب ومستعد".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في وقت سابق الجمعة إن ترامب وافق على خطة لضرب أهداف إيرانية، ثم تراجع عن التنفيذ بشكل مفاجئ.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بشكل ملموس، في أعقاب إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية مسيرة، في الوقت الذي يترقب فيه العالم بحذر رد واشنطن، على ما وصفه ترامب بـ"الخطأ الفادح"من قبل النظام الإيراني.
وذكرت الصحيفة الأميركية: "حتى الساعة 7 من مساء الخميس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون ضربة أميركية، وذلك بعد محادثات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي وقيادات الكونغرس".
وذكر مسؤول في البنتاغون أن من بين الأهداف التي كانت مستهدفة بالضربة الأميركية "نظام الصواريخ S-125 Neva / Pechora"، وهو نظام من صنع الاتحاد السوفيتي يعرف باسم SA-3 Goa.
ويعتقد الجيش الأميركي أن هذا السلاح جرى استخدامه من طرف الحرس الثوري الإيراني لإسقاط طائرة الاستطلاع.