اعلنت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، زيادة انتاج التمور في البلاد بنسبة 30%.
وقال الناطق الرسمي للوزارة، حميد النايف، في بيان، ان "وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي، عقد أجتماعا مشتركاً مع وفد البنك الدولي لأجل مناقشة سبل دعم القطاع الزراعي فضلاً عن تذليل المصاعب التي يواجهها، اضافة عن مناقشة قضية المناخ واثرها على التنمية المستدامة".
وأضاف النايف، ان "الوزير الخفاجي، قدم في بداية الأجتماع شرحاً مفصلاً عن المعوقات والمشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي سواء كان قبل ٢٠٠٣ أو بعدها فضلا عن انجازات الوزارة".
من جانبه، عبر وفد البنك الدولي بحسب البيان، عن "ستعداده بتقديم الدعم للوزارة من خلال اعداد الخطط اللازمة لتطوير وتنمية القطاع الزراعي اضافة الى ارسال الخبراء المختصين في هذا الشأن".
بدوره، أكد الخفاجي على "ضرورة تخصيص المبالغ اللازمة لأجل تمويل أنشاء واعادة البنى التحتية للعملية الزراعية، فضلاً عن تقديم الخدمات المباشرة للفلاحين والمزارعين والإبتعاد عن إقامة الورش والتدريب كون الفلاحين والمزارعين لديهم الخبرات المتراكمة في تنمية القطاع الزراعي ولكن فقط يحتاجون الى التمويل للمشاريع التنموية والمستلزمات الزراعية المختلفة".
واشار، الى "ضرورة تنشيط الأستثمار في القطاع الزراعي من خلال أتاحة الفرص اللازمة للقطاع الخاص لأجل أخذ دوره في الأستثمار الزراعي كون الأستثمار في العملية الزراعية يعد من الأستثمارات المضمونة النتائج، فضلا عن أستعداد الوزارة لتهيئة كل وسائل الدعم اللازمة للمستثمرين".
ولفت الى "انجازات القطاع الزراعي التي تسير بوتيرة متصاعدة رغم المعوقات التي تواجهها فهي امنت تحقيق الامن الغذائي للمواطنين وبأسعار مناسبة وخاصة بعد تفشي جائحة كورونا ومع الغلق التام للمنافذ الحدودية،كما وفرت الوزارة الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة الذي هو احد مفردات البطاقة التموينية وللعام الثالث على التوالي ،
فضلا عن استدامة وفرة اغلب المحاصيل الزراعية".
واكد، ان "الوزارة استطاعت ونتيجة لقرار حماية المنتج المحلي ومنع أستيراد منتجات الدواجن من بيض المائدة والدجاج اللاحم من تأهيل قطاع الدواجن وجعله فاعلا ً ، حيث حقق هذا القطاع زيادة في انتاج البيض الى قرابة ٨٠% من الاستهلاك العام بعد ان كان قرابة ٢٠%ويعد ذلك تطورا ملحوظا وقد نصل الى الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة خلال الفترة المقبلة اذا ما توافرت وسائل الدعم الممكنة لمدخلات تصنيع الدواجن ،كذلك في مجال التمور هناك قصة نجاح حققتها الوزارة في زيادة الانتاج للتمور بعد ان تأخر الانتاج في السنوات السابقة نتيجة تراكمات الحروب المتعاقبة وذلك من خلال تبني الوزارة سياسة دعم واضحة لقطاع النخيل من خلال المكافحة للافات الزراعية كالدوباس والحميرة ، فضلا عن منع استيراد التمور اضافة الى فتح مجال التصدير وبهذا حققنا زيادات متصاعدة بأنتاج التمور ابتداءً من عام ٢٠١٩ بمقدار ٦٥٠ الف طن والى عام ٢٠٢٠ بمقدار ٧٥٠ الف طن حيث تم تصدير ٦٠٠ الف طن عام ٢٠٢٠ منها الى مختلف دول العالم ،والتي جاءت نتيجة اهتمام اصحاب البساتين بالنخلة وانتاجها وخاصة بعد ان وفرت الوزارة لاصحاب البساتين الاسمدة".
واردف الوزير بالقول: "فضلا عن زيادة سعر الطن الواحد نتيجة تصديره الى الخارج ، اضافة الى زيادة الانتاج للتمور لهذا العام بنسبة ٣٠%عن العام الماضي والوزارة مستعدة لتوفير كل مستلزمات الدعم لعملية التصدير الى الخارج".
من جهته، عبر الوفد عن "اعجابه بهذه الانجازات و التطور وفق هذه الامكانيات التي تواجهها العملية الزراعية في العراق".
وبحسب البيان، عبر الوزير الخفاجي عن "سعادته بزيارة وفد البنك الدولي الى العراقي لاجل اطلاعه على الواقع الزراعي عن كثب وامكانية تقديم المساعدة وفق ما تتطلبه الحاجة الماسة لدعم هذا القطاع ، فضلا عن تذليل المعوقات من خلال تنشيط المشاريع الممولة من البنك الدولي ،كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية بحضور السيد وزير الزراعة بغية تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع الممولة من البنك الدولي لصالح وزارة الزراعة العراقية الزراعية".
وخلص الاجتماع، وفقا للبيان، بـ"الاتفاق على عقد اجتماع مشترك لوفد البنك الدولي مع المنتجين الرئيسيين للدواجن والبطاطا والتمور بحضور وزير الزراعة مع أمكانية حضور وزير المالية ومحافظ البنك المركزي لاجل التباحث وأيجاد السبل الممكنة للنهوض بالقطاع الزراعي من خلال تقديم البنك الدولي المساعدات والدعم المطلوب لهذه المفاصل المهمة في القطاع الزراعي".