في الوقت الذي تسعى جماعة طالبان إلى بسط سيطرتها على كامل التراب الأفغاني، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في هذا البلد المنهك من الحروب والصراعات الداخلية.
منظمة الصحة العالمية حذرت وعلى لسان مديرها الإقليمي أحمد المنظري من احتمال نفاد الإمدادات الصحية في أفغانستان في غضون أسبوع مشيراً إلى إن منظمة الصحة العالمية لا تملك الآن من الإمدادات داخل أفغانستان سوى ما يكفي لمدة أسبوع واحد فقط.
نائبة المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي أنثيا ويب دعت من جانبها المجتمع الدولي إلى التبرع بمساعدات غذائية بقيمة مئتي مليون دولار لأفغانستان حتى يمكن توصيل الإمدادات الأساسية إلى المناطق النائية هناك قبل الشتاء محذرة من أن كارثة إنسانية تنتظر شعب أفغانستان هذا الشتاء ما لم يضع المجتمع الدولي حياتهم ضمن أولوياته.
أمنيا ذكر المفتش العام للجيش الألماني الجنرال إبرهارد تسورن أن هناك خطرا متزايدا لوقوع هجمات انتحارية ينفذها مسلحو جماعة داعش الوهابية الذين يتسللون إلى كابول، مشيراً إلى أن الوضع الأمني آخذ في التدهور مشيراً إلى أن تسلل الإهابيني إلى كابول أحد أكبر عوامل الخطر في الوقت الراهن.
مفوضةُ الأممِ المتحدة ل
حقوق الإنسان ميشيل باشيليت أكدت أنها تلقّتْ تقاريرَ جديرةً بالثقة عن انتهاكاتٍ خطيرة تقومُ بها جماعةُ طالبان في أفغانستان مشيرة إلى أن الانتهاكاتِ تشمَلُ إعدامَ مدنيين خارجَ نطاقِ القضاء، وقيوداً على النساء، والاحتجاجاتِ الشعبية ضد حكمِ الجماعة ودعت مجلسَ حقوقِ الإنسان الى وضعِ آليةٍ لمراقبةِ تصرفاتِ طالبان عن كثب.
وفي إطار الوساطات الدولية لحل الأزمة الأفغانية أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده والصين والولايات المتحدة وباكستان مستعدة للوساطة في هذا المجال مشيراً في الوقت نفسه إلى أن روسيا تعارض فكرة السماح للاجئين الأفغان بدخول منطقة آسيا الوسطى أو نشر قوات أمريكية هناك.
