أكدت مصادر مطلعة أن ايران حصلت على لغم لم ينفجر في هجمات بحر عمان، وهو يشكل دليلا على عدم تورطها.
وقالت المصادر ان هذا اللغم هو دليل مهم يمكن ان تقدمه طهران الى لجنة دولية مستقلة ومحايدة ، موضحة ان هذا الدليل ينفي الادعاءات الاميركية ، وذلك من خلال التعرف على نوعية هذا اللغم ، والبلد المصنع له .
وفي نفس السياق ، تضيف المصادر ان لدى الجمهورية الاسلامية شهادات وافادات وأفلام مصورة عبر الهاتف كانت بحوزة البحارة الذين كانوا على متن ناقلة النفط اليابانية كوكوتا المستهدفة ، وقد تم انقاذهم من قبل البحرية الايرانية واستضافتهم قبل ان يغادروا الى بلادهم .
وكانت القيادة المركزية بالجيش الاميركي نشرت مقطع فيديو قالت انه يظهر عناصر من الحرس الثوري الايراني على متن قارب اثناء ازالتهم لغماً غير منفجر ملتصق باحدى الناقلات النفطية .
واعتبر مسوؤلون في الادارة الاميركية ان هذا الفيديو يشير الى تورط ايران ، لكن هذه الرواية لم تقنع الخبراء الروس حيث قالوا ان الفيديو يؤكد ان ايران غير متورطة ، بل بالعكس هو يثبت ان الزورق الايراني كان يساعد الناقلة والبحارة على متنها .
وكان الممثلون الدائمون لدى الامم المتحدة قالوا اثناء اعلانهم النتائج الاولية للتحقيق في الحادث ان الاجهزة المتفجرة تم وضعها بدقة كبيرة تحت سطح الماء من خلال غواصين مدربين .
من جهتها نفت البعثة الايرانية في الامم المتحدة في بيان بشكل قاطع الزعم الاميركي عن تورطها، وقالت أن لا اساس له من الصحة ، وشجبته بشدة .
وبدوره وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المزاعم الاميركية بانها تأتي في سياق "دبلوماسية التخريب" التي يتبناها فريق B ، وقال ان الحادث أكثر من مريب فهو تزامن مع وجود رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي في طهران ، ملمحا بذلك الى طرف ثالث أراد افشال الزيارة واحراج الجانب الايراني .
وتؤكد المصادر انه ينبغي السؤال عن الاطراف او الدول المستفيدة من هذا الحادث ، وان كيان الاحتلال الاسرائيلي والسعودية أكثر الدول التي تحرض لاندلاع حرب أو مواجهة عسكرية مباشرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الاميركية .
الجدير ذكره ان استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان كان سبقه قبل حوالي شهر استهداف اربع سفن نفطية في ميناء الفجيرة الاماراتي .
