وشرح الدكتور سانشيان روي في مقال له نشره موقع "أونلي ماي هيلث" الطريقة التي يقوم بها فيتامين "سي"، ببناء مناعة الجسم.
وأوضح دكتور روي أن فيتامين "سي" هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في تقوية الجسم ضد الجذور الحرة الضارة والتي تسبب، عند زيادة كميتها بالجسم، العديد من الأمراض مثل: مرض السكري وأمراض القلب والسرطان، ولكن عندما يحافظ الجسم على التوازن الصحيح بين مضادات الأكسدة والجذور الحرة، تقدم الجذور الحرة بعض الفوائد الصحية بما في ذلك مكافحة العدوى.
وأثبتت الدراسات أن مكملات فيتامين "سي" تحفز جهاز المناعة، وتمنع تلف الحمض النووي، وتقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، قد يؤدي تناول كمية غير كافية من مضادات الأكسدة هذه إلى ضعف وظيفة الخلايا المناعية والمناعة المكبوتة أو المثبطة (بعض أجزاء الجهاز المناعي التي تملك القدرة على تثبيط أجزاء أخرى من جهاز المناعة وتستخدم عند زراعة الأعضاء لمنع الجسم من رفض العضو الجديد) مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى وتفاقم سوء التغذية.
كما تعتمد العديد من وظائف الجسم على مستويات المناعة، وذلك لأن نظام المناعة ليس مجموعة بسيطة من الخلايا التي تعمل بمعزل عن غيرها، مثلا: يساعد فيتامين "سي" الجسم على إنتاج الكولاجين، وبروتين الجلد المهم لالتئام الجروح، بالإضافة إلى ذلك، للغدد الكظرية دورا مهما في استجابة الجسم للتوتر، حيث تستخدم كمية كبيرة من فيتامين "سي" في كل مرة يتعرض فيها الجسم لسيناريو مرهق.
ويؤكد خبراء التغذية أن الجسم لا يعمل على تخزين فيتامين "سي" وبالتالي من الضروري التزود به يوميا وبكميات كافية، والتأكد من تناول المواد الغذائية الغنية به حيث يتوفر فيتامين "سي" بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات بما في ذلك الطماطم والبطاطس والفراولة والفلفل الأخضر والأحمر والبروكلي والكيوي وغيرها.
