أكدت لجنة العلاقات والشؤون الخارجية النيابية، اليوم الجمعة، أن فرنسا والولايات المتحدة ستشاركان بمؤتمر الجوار العراقي المزمع عقده في نهاية الشهر الحالي، فيما حددت مجموعة قضايا للتركيز عليها في المؤتمر.
وقال عضو اللجنة النائب ظافر العاني، إن "الدول المدعوة للمؤتمر المزمع عقده في بغداد معنية بأمن واستقرار العراق"، لافتاً الى أن "معظم المشاكل الداخلية نابعة من الصراعات الاقليمية والتدخلات بالشأن العراقي".
وأضاف أنه "يجب أن يخرج المؤتمر بنتيجة عملية لإبعاد التدخلات الخارجية وعدم طرح الملفات الشائكة المتعلقة بالخلافات البينية في ما بين الدول"، مشدداً على ضرورة أن "يسعى المؤتمر لكيفية استعادة العراق لأمنه وعافيته ودوره في المنطقة".
وأكد العاني أن "استقلال القرار السياسي العراقي مهم ليس للعراق فحسب ،وإنما لجميع دول المنطقة"، لافتاً الى "أهمية تركيز المؤتمر على ملف العراق حصراً وإبعاد الخلافات الإقليمية والدولية عن الساحة العراقية".
وتابع:"يجب ألّا يكون العراق مصدراً لتهديد دول الجوار ،وألّا يكون بوابة للتدخلات الخارجية والداخلية"، داعياً الحكومة الى "منع ظاهرة السلاح المنفلت الذي يستخدم مراراً ضد دول الجوار ".
ولفت الى أن "مشاركة الرئيس الفرنسي في المؤتمر أمر مشجع ، كما أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن الولايات المتحدة ستشارك أيضاً في المؤتمر"، موضحاً أن "هاتين الدولتين لهما دور كبير في المنطقة ووجودهما عامل تهدئة".
ويعقد في بغداد على مستوى القادة لدول جوار العراق المؤتمر الخاصة بدول الجوار العراقي بمشاركة عدد من الدول، وكان العراق قد وجه دعوة لعدد من الرؤساء والقادة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي.