وقال بشير في حديث صحفي ، إن "الفرشاة اقرب للخيال والحرية، اما مشرط الجراحة فيقوده العلم فقط"، مضيفاً: "دليلي الاوحد عندما أجري جراحة هو كلمات من القرآن في هذه الاية: (وخلقنا الانسان في احسن تقويم)، ولا مجال للمزاج والرغبة في عملي الطبي".
وتابع بشير: "أستمد وأستلهم العناصر التي أثرت في صانعي وخالقي الحضارة، الذين سكنوا ارض الرافدين قبل الاف السنين، وهي أن يكون للانسان عقيدة يؤمن بها وتستفز خياله وتمد ابداعه، والتي أسميها المدرسة العراقية"، مشيرا الى أن "الغراب اختاره الله بالاسم ليكون اول معلم للانسان والشاهد الوحيد على اول جريمة يرتكبها الانسان، وهي الواقعة التي تعلم الانسان من خلالها معنى الخير والشر والصبر والندم؛ لذلك أثرت كثيرا في فني التشكيلي كرسام".
واستهجن بشير، الجراحات التي يجريها من اسماهم بمتطفلي طب التجميل، مشدداً على أن "من المعيب أن يطلق على هذه الممارسات الجراحية صفة التجميل؛ إذ لا يحق للطبيب أن يصف اي عضو في جسد الانسان بالجميل او القبيح، إنما يهتم بوظيفة ذلك الجزء او العضو من جسد الانسان".
ولفت إلى أن "ظروف الحرب في الثمانينيات فرضت على الاطباء وانا احدهم، أن يبتكروا طرقاً واساليبَ جديدةً لمعالجة الحالات غير المتعارف عليها في وقت السلم من تلف واسع وعميق لاعضاء وانسجة الجسد؛ فابتكرت عمليات جديدة واجريت عمليات معقدة من ارجاع كف او اصابع مبتورة، واعلاميا أثير موضوع عملية اجريتها بارجاع كف مبتورة لمواطن هنكاري المقيم في العراق، اهتمام الصحافة على صعيد العراق والعالم اذ لم يكن من المتوقع أن تجرى في العراق مثل هذه العمليات التي تحتاج الى تقنية ومهارة عالية".
وأكد، أن "الهنغكاري الذي اجريت له العملية قبل 40 عاماً ما زال يتواصل معي ويبعث لي صورة لكفه وهو يمسك بها بقدح ماء تعبيراً عن امتنانه".