دحض فريق من الباحثين الأستراليين الادعاءات المنتشرة بشكل واسع، والقائلة بأن"كوفيد-19" يمكن أن يندمج مع الحمض النووي للمريض.
ويقول الباحثون من معهد كوينزلاند للمخ في جامعة كوينزلاند إن الادعاءات أدت إلى "إثارة الذعر" ويجب ألا يتردد الناس في تلقي التطعيم".
وأوضح البروفيسور جيف فولكنر أن بحث فريقه المنشور في مجلة Cell Reports أظهر عدم وجود دليل على دخول فيروس SARS-CoV-2، المسؤول عن مرض "كوفيد-19"، أو لقاح فايزر أو أسترازينكا، إلى الحمض النووي البشري".
وأجرى البروفيسور فولكنر البحث لتقييم النتائج المنتشرة على نطاق واسع الآن، المنشورة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، والتي تشير إلى أن الإصابة بـ"كوفيد-19" مجددا، بعد فترة طويلة من الشفاء، ترجع إلى اندماج الفيروس المسبب للمرض في الحمض النووي البشري".
وقال البروفيسور فولكنر: "نظرنا في مزاعمهم بأن الخلايا والآليات البشرية حولت الحمض النووي الريبوزي لكوفيد-19 إلى الحمض النووي (DNA)، ما تسبب في حدوث طفرات دائمة".
وتابع: "قمنا بتقييم الادعاءات في الخلايا التي نمت في المختبر، وأجرينا تسلسل الحمض النووي، ولم نعثر على أي دليل على وجود كوفيد-19 في الحمض النووي. ومن وجهة نظر الصحة العامة، يمكننا القول إنه لا توجد مخاوف من إمكانية اندماج الفيروس أو اللقاحات في الحمض النووي البشري".
ويشار إلى أن البروفيسور فولكنر هو عالم بيولوجي حسابي وجزيئي يتمتع بخبرة في علم الجينوم والعناصر القابلة للنقل، ما يعني أن فريقه يدرس تغييرات الحمض النووي لتحديد كيفية تأثيرها على علم الأحياء البشري. وهو أيضا تابع لمعهد Mater Research Institute في جامعة كوينزلاند".
وعمل فولكنر مع علماء الفيروسات، بما في ذلك البروفيسور المشارك دانيال واترسون من كلية الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند".
وقال البروفيسور المشارك واترسون إن البحث أكد عدم وجود نشاط فيروسي غير عادي وأن سلوك "كوفيد-19" يتماشى مع ما كان متوقعا من فيروسات كورونا"