حذّر تحليل جديد أجرته منظمة إنقاذ الطفولة الأميركية غير الحكومية من أن مئات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون في لبنان "ينامون جوعى".
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في بيان الخميس: "الفجوة في الموارد المالية اللازمة لشراء السلع الأساسية ارتفعت بنسبة 550% خلال العام الماضي".
وأضاف البيان أن "الأسر شديدة الفقر هي الأشد تضررًا، حيث انخفض المتوسط إلى 5.5 مليون ليرة لبنانية، (أي) أقل من 6.1 مليون ليرة مطلوبة شهريًا فقط لتحمل الأساسيات".
وفقًا لتحليل منظمة أنقذوا الأطفال، فإن العائلات من مختلف الشرائح الاجتماعية تقريبًا في جميع أنحاء عاصمة البلاد، بيروت، تم دفعها إلى الفقر، مع إرسال بعض الأطفال للعمل.
يأتي تحذير المنظمة غير الحكومية بعد عام من انفجار ميناء بيروت المميت في 4 أغسطس/ آب 2020، الذي خلّف آلاف المنازل والمحلات التجارية في جميع أنحاء العاصمة.
وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين.
وحذرت المنظمة من أن "تأثير الانفجار، إلى جانب الأزمة الاقتصادية المستمرة، وفيروس كورونا، وأعلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية في العالم، يعني أن المزيد من العائلات في لبنان تلجأ إلى تدابير يائسة تؤثر على الأصغر سناً والأكثر ضعفاً".
وأكدت المنظمة أن "العديد منهم يقلصون نفقات الصحة والتعليم ويعيشون على المدخرات أو الأموال المقترضة أو بإرسال أطفالهم للقيام بأعمال خطيرة لمجرد البقاء على قيد الحياة كل شهر".
