وصل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر مقابل الدولار الأميركي، وتم تداوله بالقرب من أدنى مستوى في 5 أسابيع مقابل اليورو، وذلك مع تزايد الطلب على الدولار كملاذ آمن وسط تصاعد عالمي في الإصابات بفيروس كورونا أبقى المستثمرين في قلق.
ورفعت إنجلترا جميع القيود الاجتماعية الخاصة بـ"كوفيد-19"، يوم الاثنين الماضي، فيما أطلقت عليه وسائل الإعلام المحلية "يوم الحرية"، على الرغم من أن القرار تزامن مع زيادة في عدد الإصابات الناجمة إلى حد كبير عن متحور دلتا شديد العدوى من الفيروس، فيما لجأت دول أوروبية أخرى إلى إعادة فرض قيود كوفيد-19 بعد موجة التفشي الأخيرة.
وأثارت الزيادة العالمية في الإصابات مخاوف بين المستثمرين في بداية الأسبوع، ما أدى إلى عمليات بيع في أسواق الأسهم ومطالبة بشراء السندات والدولار، وتبعه انخفاض حاد في العملات المرتبطة بالنمو مثل الجنيه الإسترليني.
وانخفض الجنيه بنسبة 0.2% مقابل الدولار عند 1.3644 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى له في أكثر من 5 أشهر عند 1.3628 دولار في صفقات لندن المبكرة، وتم تداوله بشكل ثابت خلال جلسة الأمس مقابل اليورو عند 86.36 بنسا.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في "آي إن جي" في مذكرة: "الدافع وراء ضعف الأداء هو الشعور بأن حكومة المملكة المتحدة ستكافح للتغلب على أرقام الإصابات المتزايدة قبل اللجوء إلى عمليات إغلاق جديدة»، وفقا لـ"رويترز".
وفي البداية، كان الإسترليني واحدا من أفضل عملات مجموعة العشرة أداء هذا العام، على خلفية برنامج التطعيم البريطاني، لكنه تخلى عن بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة مقابل ارتفاع الدولار.
ويوجد في بريطانيا سابع أعلى معدل وفيات في العالم بسبب كورونا، عند 128.708، ومن المتوقع أن يكون عدد الإصابات الجديدة كل يوم قريبا أكثر مما حدث في ذروة الموجة الثانية من الفيروس في وقت سابق من هذا العام، وقال كبير المستشارين العلميين في البلاد باتريك فالانس، إن 60% من الأشخاص الذين يدخلون المستشفى غير محصنين.