بدوره، أوضح وزير خارجية الصين وانج يي تفهم بلاده التام للأهمية القصوي لنهر النيل لمصر ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية علي نحو يلبي مصلحة جميع الاطراف.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم في القاهرة وزير خارجية الصين وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي .
وقال المتحدث ، في بيان نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ”، إن السيسي رحب بالمسؤول الصيني في مصر، طالباً منه نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية “شي جين بينج”.
وأكد السيسي حرص مصر على الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين، خاصةً وأن العام الحالي يتزامن مع مرور عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، والتي شهدت مساراً ممتداً من التعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات وكذلك الاستفادة من التجربة الصينية التي تعد قصة نجاح يسعى العالم إلى دراستها بهدف الدفع بالتنمية الشاملة لرخاء ورفاهية الشعوب،
من جانبه، نقل وزير الخارجية الصيني إلى الرئيس المصري رسالة شفهية من الرئيس شي جين بينج، تضمنت تأكيد حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر ، ومشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير لمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الصيني قبول انضمام مصر كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون التي تتناول التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الارهاب والتطرف، والطاقة والعلوم.
وذكر المتحدث أن اللقاء شهد استعراضاً لآفاق تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تمت الإشادة في هذا الإطار بالتنسيق الذي تم على أعلى المستويات منذ اندلاع أزمة وباء كورونا، وصولاً إلى التوقيع على اتفاقية التصنيع المشترك للقاح “سينوفاك” في مصر، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر، مع الإعراب عن التطلع إلى استمرار التعاون المثمر بين البلدين على كافة المستويات سعياً لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة تداعيات الوباء.
كما أكد الرئيس المصري الحرص على الاستفادة من الخبرات الصينية المتميزة في دعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية بالدولة خاصة في ضوء البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق، وكذلك الدور الهام الذي تقوم به “المنطقة الصينية المصرية للتعاون الاقتصادي والتجاري” بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستثماري بين البلدين.