وقال عون في خلال استقباله ظهر اليوم الثلثاء الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي فرانك ريستير، ان لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من ازمته الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والانسانية والمعيشية.
وقال الرئيس اللبناني: ان اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من اجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني.
وعرض عون للوزير الفرنسي للوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا "الحاجة الى حكومة قادرة، من اولى مهماتها اجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من امام تحقيقها، لأنها اساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي ادت الى الازمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات.
واعتبر رئيس الجمهورية ان التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة اساسية في مسار الاصلاحات، لا سيما وان هذا التدقيق كان من المطالب الاولى التي ابداها صندوق النقد الدولي، كما ان المبادرة الفرنسية تضمنت في اول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي اعلنها الرئيس ماكرون في الاول من ايلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد.
وحمل رئيس الجمهورية الوزير ريستير تحياته الى الرئيس ماكرون وشكره على "اهتمامه الدائم بلبنان وشعبه.
وكان الوزير الفرنسي عرض للرئيس عون في حضور السفيرة الفرنسية آن غرييو والوفد المرافق، اهداف زيارته الى العاصمة اللبنانية "للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان، لا سيما في مرحلة ما بعد الانفجار في مرفأ بيروت.
وجال الوزير المكلف بالتعاون الاقتصادي والتجاري الفرنسي السيد فرانك ريستير في مرفأ بيروت مع قرابة مرور العام على تفجيره.
جدد الموفد الفرنسي الوزير المكلف بالتعاون الاقتصادي والتجاري الفرنسي السيد فرانك ريستير تأكيده ان فرنسا اتخذت قراراً بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين محددين واوروبا ستكون على الموجة نفسها في شأن هذه العقوبات.
موقف ريستر جاء من مرفأ بيروت بعد مرور قرابة العام على تفجيره، وقال: بعد عام على الانفجار المأساوي عدنا إلى هنا لمتابعة التطورات ولقد تأثرت شخصياً بما شاهدته اليوم.
وتابع: نؤكد للشعب اللبناني أننا نقف إلى جانبه وفي العام 2020 قدّمنا 85 مليون يورو لمساعدة لبنان في القطاعات المختلفة الصحية والتربوية والاقتصادية عموماً"، مؤكداً انه يتم العمل بالأطر اللوجستية ونقوم بالدراسات اللازمة لتأمين عودة الحياة إلى مرفأ بيروت بأسرع وقت ممكن ونحن لا نزال عند وعودنا.
واعتبر ان "فرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية التي لم تلتزم الاصلاحات".
من هنا رأى ان من "الطارئ ان يأخذ المسؤولون القرار في لبنان حول الاصلاحات الاقتصادية وهناك عقوبات شخصية ستفرض على اشخاص ووجودي هنا هو رسالة للمسؤولين بأن يتحملوا المسؤولية ويحترموا التزاماتهم.
ورداً على سؤال حول العدالة حيال التفجير قال: "الحقيقة بقضية انفجار مرفأ بيروت لا بدّ أن تظهر ونشدد على ضرورة تحقيق العدالة في هذه الجريمة.