وفي مقابلة تلفزيونية قال خانزادي: "إنّ وجود الأسطول هو امتحان لقدرات الجيش الإيراني البحرية"، مضيفاً أن "القوات البحرية الايرانية اختارت أصعب طريق للعبور بسفنها "سهند" و"مكران" ونجحت في الوصول بعيداً عن أضواء الإعلام".
واعتبر العميد خانزادي أنّ وجود الأسطول الإيراني في مياه الأطلسي امتحان لقدرات إيران البحرية مؤكّداً أنه "أرعب أميركا قبل أن يرسو كما أنّ وجودنا في المياه الدولية الحرة يُظهرُ قوة إيران وقدرتها ويصبّ في صالح تعزيز أمنها".
وقال ردّاً على سؤال: "على الرغم من أنّ الأميركيين على بعد 12 ميل بحري من الجيش الإيراني إلّا أنّهم ارتعبوا من تواجد الاسطول البحري الإيراني في المحيط الأطلسي على بعد 5 آلاف ميل عنهم. في السابق كنا نرصد تحركات أميركا في المنطقة لنردّ على أيّ اعتداء منها ولكن اليوم القوة البحرية الإيرانية موجودة في المحيط الأطلسي".
وكان الجيش الإيراني أعلن في 10 حزيران/ يونيو الفائت عن تواجد المدمرة الإيرانية "سهند" في مهمة بمياه المحيط الأطلسي من دون الإعلان عن وجهتها النهائية، وهي المرّة الأولى التي يدخل فيها الأسطول الإيراني مياه الأطلسي ضمن "مهمة" معلن عنها، بعدما انطلقت في 20 أيار/ مايو الماضي من ميناء بندر عباس نحو جنوب أفريقيا، ثم نحو المياه الدولية في المحيط الأطلسي.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون أبدوا قلقاً من وجود المدمّرة الإيرانية سهند في مياه الأطلسي وخاصّة أنها برفقة سفينة "مكران" اللوجستية والتي يعتقد أنّها مجهّزة لمهام الرصد والاستخبارات فضلاً عن نقل العتاد والأسلحة والزوارق البحرية، متوقّعين أن تكون الوجهة النهائية للسفينتين الحربيّتين هي أحد موانئ فنزويلا أو سوريا أو ربما روسيا.