أعلن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الخميس، أن العراق يعمل على تخفيف حدة التوترات الإقليميّة وحث كافة الأطراف على نبذ العنف وتغليب لغة الحوار.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن "حسين التقى اليوم وزيرة خارجيَّة مملكة بلجيكا صوفي ويلمس، وجرى خلال اللقاء مناقشة افاق توسيع التعاون بين العراق ومملكة بلجيكا على كافة الصُعد، كما وناقش الجانبان موضوع الهجرة واللاجئين العراقيين في بلجيكا وموضوع عوائل وأطفال المقاتلين الأجانب الموجودين في العراق، وقد أكّد الجانبان على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق في هذا المجال للوصول إلى تفاهم مُشترك يمكن من خلاله حسم عدد من الحالات العالقة، وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما خدمة للمصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين".
وقال الوزير، بحسب البيان، إن "العراق يثمن الدور الذي يقوم به شركاؤه الأوروبيون لدعم العملية السياسيّة الجارية في العراق ويُشيد بالدعم الذي تلقاه ابان حربه على عصابات داعش الإرهابية"، مُشيراً إلى أن "العراق يتطلع الآن ليكون لدول الاتحاد الأوروبي ولا سيما مملكة بلجيكا دورٌ فاعلٌ في إعادة اعمار البنى التحتية والخدمية".
وشدد حسين على أنه "آن الأوان للشركات والمصارف البلجيكية بالدخول إلى سوق الاستثمار العراقيَّة"، مُوضحاً بأن "الحكومة العراقيَّة تعمل كل ما في وسعها لتوفير الدعم المطلوب لتلك الشركات".
وأضاف، أن "العراق على وشك أن يستكمل مستلزمات إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة تستعيد ثقة الشارع بالنظام السياسيّ، مشيداً بقرار مجلس الاتحاد الأوروبيّ الأخير لإرسال بعثة أوروبيّة لمراقبة الانتخابات".
وبين أن "العراق يعمل على تخفيف حدة التوترات الإقليميّة وحث كافة الأطراف على نبذ العنف وتغليب لغة الحوار لتحقيق استقرار دائم يخدم شعوب المنطقة".
من جانبها أكّدت وزيرة الخارجيَّة البلجيكيّة أن "الحكومة الفيدرالية في بلجيكا ستقوم بإحاطة الشركات الفاعلة في كافة الأقاليم البلجيكيّة بما لدى العراق من فرص استثمار واعدة كما سيتم النظر في إمكانية ارسال بعثة إلى العراق من الشركات ورجال الأعمال لدراسة سوق الاستثمار الواعدة في العراق".