#تكنولوجيا
تنذر الخلافات بين شركتي "مايكروسوفت" و"آبل" حول قواعد متجر التطبيقات، بصراع جديد بين عملاقي التكنولوجيا المتنافسين منذ الأيام الأولى للكمبيوتر الشخصي، مما قد يلقي بظلاله على صعود تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي.
وحذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من عودة المواجهة بين الشركتين، بما يذكر بحقبة مؤسسيهما
ستيف جوبز من "آبل" وبيل غيتس
من "مايكروسوفت"، وهو ما قد يزعج شركات التكنولوجيا الأخرى وعملاءها.
ويتبادل عملاقا التكنولوجيا الاتهامات بشأن شركة "إيبك غيمز"، التي تخوض معركة قانونية ضد "آبل" تتهمها فيها بممارسات غير تنافسية، في حين تلقي "مايكروسوفت" باللائمة على "آبل" في "تقييد قدرتها على الوصول إلى المستخدمين، من خلال خدمة ألعاب الفيديو الخاصة بها.
وقد أعلنت "مايكروسوفت" مؤخرا نيتها طرح تطبيقات "أندرويد" عبر نظامها الصادر حديثا "ويندوز
11"، وقالت إنها ستسمح لمطوري التطبيقات، باختيار أنظمة دفع بديلة.
وتواجه "آبل" انتقادات بشأن كيفية قيام المطورين بجني الأموال من خلال متاجر التطبيقات الخاصة بها، إذ تتقاضى نسبة على جميع المبيعات اللاحقة، مثل الاشتراكات أو المشتريات داخل اللعبة.
يأتي ذلك في حين تستعد كلتا الشركتين لمعركة وشيكة حول سوق الواقع المعزز والافتراضي، الذي يُنظر إليه على أنه الجبهة الرئيسية التالية في مجال الحوسبة، وقد بدأت "مايكروسوفت" ببيع أجهزة "هولولينس"، وسط وقعات بأن تكشف "آبل" عن جهازها العام المقبل.
وأعلن الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت"،
ساتيا نادالا، الخميس، أثناء إطلاق نظام التشغيل الجديد "ويندوز
11"، أن العالم "يحتاج إلى نظام أساسي أكثر انفتاحا، يسمح للتطبيقات بأن تصبح منصات في حد ذاتها".
وقد دافعت "آبل" عن ضوابطها الصارمة على متجر التطبيقات الخاص بها، حيث تقدم للمستخدمين حماية أكبر للخصوصية والأمن السيبراني.
في حين يدعي آخرون، بمن فيهم "فيسبوك" و"إيبك غيمز"، أن الشركة تمارس، بشكل غير عادل، سلطتها للتحكم في الوصول إلى أكثر من مليار مستخدم لأجهزة "آيفون".