جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، يوم الإثنين، مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، في العاصمة أثينا التي يجري إليها زيارة رسمية.
وأكد تشاووش أوغلو، استعداد بلاده للتحاور مع اليونان دون شروط مسبقة لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأضاف: "بدأنا العمل مع الجانب اليوناني على مشاريع ملموسة، وتوصلنا إلى توافق في الآراء حول العديد من القضايا".
وأفاد أن التوافق الذي تم التوصل إليه سيسهم بشكل إيجابي في القطاع السياحي للبلدين.
وأشار إلى وجود إرادة لدى كلا الطرفين لمواصلة الحوار دون انقطاع، معربا عن سعادته لزيارة اليونان مجددا بعد 5 أعوام.
وأوضح أنه تناول مع المسؤولين اليونانيين، العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والمسائل الإقليمية بكامل تفاصيلها.
وتابع: "توصلنا إلى تفاهمات حول 25 بندا، أبرزها في مجال المواصلات والطاقة والسياحة والبيئة والتجارة، وستجتمع المؤسسات المعنية بهذه القطاعات لدى كلا البلدين بشكل دوري".
وأضاف بأن الحوارات السياسية والعسكرية بين البلدين تتقدم في جميع المسارات، وأن المشاورات السياسية رقم 62 بين الوزارات عقدت في أثينا.
وأشار إلى أن المحادثات التشاورية رقم 63 ستعقد في تركيا، وأن أنقرة ستقدم اقتراحات بشأن موعد تلك المحادثات إلى الجانب اليوناني في أقرب وقت ممكن.
وأردف: "من المتوقع عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس، على هامش قمة زعماء الناتو".
وذكر أيضا أن تركيا واليونان اتفقتا على الاعتراف المتبادل باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وبحسب محللين يونانيين فإن الرئيس التركي يؤيد حاليا إجراء محادثات مع اليونان خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي سيحضرها أيضا الرئيس الأمريكي لأن جو بايدن متحفظ حيال أنقرة أكثر من سلفه دونالد ترامب.
وقال كوستاس لافداس أستاذ الشؤون الأوروبية في جامعة بانثيون في أثينا: "حاليا تسعى تركيا إلى تقارب لكن بحسب شروطها الخاصة".
وأوضح للتلفزيون الرسمي اليوناني "اي ار تي" أن "تركيا بحاجة لأن يكون لديها موقف إيجابي" قبل القمة الأوروبية المقررة في نهاية حزيران/يونيو التي ستبحث العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
هذاوبالإضافة إلى النشاطات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، هناك خلافات أيضا بشأن التعامل مع تدفق المهاجرين على حدودهما وتحويل أنقرة العام الماضي كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.
اشتدت حدة الأزمة بين البلدين في آب/ أغسطس مع إرسال سفينة للمسح الزلزالي إلى مناطق متنازع عليها وخصوصا قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قرب الشاطئ التركي.