وجه رئيس مؤسسة الشهداء، عبد الاله النائلي، اليوم الجمعة، الكوادر الفنية المختصة في دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية بفتح المقبرة الجماعية في منطقة بادوش في محافظة نينوى.
وقال النائلي في تصريح صحفي، إن "المقبرة هي أحد الشواهد البارزة لإعتبار تنظيم داعش منظمة إرهابية هدفها تغييب معالم الجريمة وهذا ما وجد في تلك المقبرة"، مبيناً أن "المقبرة تضم اعداداً بين (٥٠٠ – ٦٠٠) من الضحايا النزلاء في سجن بادوش الذين تم تصفيتهم على أساس طائفي حسب تقارير جهات أمنية متعاونة مع المؤسسة".
وأضاف، أن "هذا الاسلوب في القتل هو ليس بجديد على العراقيين فقد مارسته عصابات البعث الصدامي وها هم أذنابهم يقترفون نفس الجريمة، وستبذل مؤسسة الشهداء قصارى الجهود لإبراز هذه التضحيات من خلال التعاون مع المنظمات الدولية ليصل لكل العالم مدى الآلام والمآسي التي تعرض لها العراقيين على حقب متعاقبة من قبل عصابات الظلم والاضطهاد من البعثيين واذنابهم من الارهاب وداعش".
من جانبه، بيّن مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ضياء الساعدي في حديث لـ السومرية نيوز، أن"المقبرة تم العثور عليها وتحديد مكانها في عام ٢٠١٧ ولكن حالت الظروف الامنية غير المستقرة في المنطقة دون المباشرة بفتحها فضلاً عن قلة التخصيصات المالية المخصصة للدائرة".
ولفت إلى أن "يوم غد سيتم رفع الرفات التي ظهرت بالتعاون مع دائرة الطب العدلي وفريق التحقيق الدولي اليونتاد واللجنة الدولية لشؤون المفقودين، والاستمرار بإخراج الرفات تباعاً وعلى شكل مراحل وذلك لكبر مسرح الجريمة".
