اكد وزير النفط الايراني "بيجن زنكنة"، انه لو لا الحظر المفروض وحرمان البلاد من استخدام نظام التمويل والحصول على ارصدة النقد الاجنبي والاستثمارات الخارجية، لكان حجم الاستثمارات النفطية الايرانية قد بلغت ضعفي الحجم الحالي.
جاء ذلك خلال تصريحات زنكة في مراسم تدشين مشاريع بتروكيمياوية لوزارة النفط جنوبي البلاد، والتي جرت برعاية رئيس الجمهورية الايرانية عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الخميس.
واوضح وزير النفط الايراني، انه تم اليوم تدشين 3 مشاريع في مجال الصناعات البتروكيمياوية وهي قائمة على الطاقات المحلية تماما.
ولفت ان احد هذه المشاريع يقع في مدينة مسجد سليمان (بمحافظة خوزستان – جنوب غرب) لانتاج مادة يوريا الامونياك، وتبلغ طاقته الاسمية مليونا واحدا و760 الف طن سنويا، وقيمته الاستثمارية 850 مليون دولار.
وحول المشروع الثاني، اشار زنكنه بانه يعود الى "مصنع سبلان" لانتاج مادة المثانول في مدينة عسلوية (بمحافظة بوشهر – جنوب)، وتبلغ قيمته الاستثمارية 406 مليون دولار، وسعته الانتاجية 410 مليون طن سنويا.
كما نوه وزير النفط بتدشين مشروع في اطار "القفزة الانتاجية الثالثة" اليوم؛ مبينا انه يتعلق بشركة "اريا" الناشطة في صناعات النفط والغاز والبتروكيمياء؛ مردفا ان انجاز هذا المشروع سيتم خلال العام 2027، لذلك الحقناه بقائمة "القفزة الثالثة للانتاج" في البلاد.
واوضح زنكنة، ان هذا المشروع سيرفع حجم انتاج البلاد في غضون 4 سنوات، الى 133 مليون طن وبقيمة 37 مليار دولار.
و اقيمت صباح اليوم الخميس، مراسم تدشين 3 مشاريع وطنية ذات الصلة بالصناعات البتروكيمياوية لوزارة النفط، عبر جهاز الفيديو؛ برعاية رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسن روحاني"، في محافظتي بوشهر وخوزستان (جنوب وجنوب غربي البلاد).
وخلال تصريحه بالمناسبة، قال روحاني : ان الحكومة وبناء على الوعود التي قطعتها، قامت خلال العام الماضي بتدشين 17 مشروعا بتروكيمياويا؛ ولفت بان ذلك شكل انجازا منقطع النظير في البلاد.
واضاف رئيس الجمهورية، ان الانجازات المحققة في مجال المشاريع البنيوية والوطنية جاءت رغم الحرب الاقتصادية التي طال امدها لاربعة اعوام في البلاد، وايضا الظروف العصيبة الناجمة عن جائحة كورونا.
وتابع : ان الحكومة تمكنت وسط اصعب الظروف وبفضل توجيهات ودعم سماحة قائد الثورة الاسلامية وتعاون الشعب وصموده، ان تثبت لامريكا بان ايران الاسلامية بشعبها الابي ستواصل مسارها نحو الرقي والازدهار، وان الحظر لن يستطيع ان يوقف هذه المسيرة على الاطلاق.