بسم الله الرحمن الرحيم
{انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} التوبة- 41
ان استمرار العدوان الاسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة والقدس الشريف وسائر الفلسطينيين في الاراضي المحتلة من دون ان يلجمه قرار دولي او موقف اسلامي وعربي ، ادى الى مجازر دموية بحق الناس العزل وتدمير الممتلكات والمؤسسات عبر القصف الوحشي المستمر، وإلقاء حمم النيران على رؤوس الفلسطينيين المتمسكين بحقهم الشرعي والإنساني في ارضهم المسلوبة ووطنهم المغتصب من قبل فلول المهاجرين اليهود الغزاة وشذاذ الافاق.
إن ما يجري على أرض فلسطين اليوم من اهوال الحرب الظالمة يمثل اختباراً للضمير الإنساني وقيم المجتمعات الحرة، ومنظمات حقوق الانسان العالمية، ويجب ان تهز صور الدمار والشهداء مشاعر ووجدان كل غيور وحر وشريف .
إن هذه الاعتداءات الهمجية تضع المجتمعات الإسلامية والعربية امام مسؤوليات ضخمة تملي عليها التحرك الفاعل والنصرة لاخوانهم واهلهم المظلومين.
وعلى حكومات الدول العربية والاسلامية أن تخرج من صمتها المخجل وتتخذ موقفا شجاعا ولا تكتفي ببيانات لا تجد آذانا صاغية لدى العدو الغاشم .
إن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم الى إبادة جماعية ممنهجة واستئصال من أرضه في حرب إرهابية مفتوحة غير متكافئة وسط مواقف دولية واقليمية مساندة للعدوان ودعوات تساوي بين الجلاد والضحية.
إن دعم المقاومة الفلسطينية مادياً ومعنوياً يمثل الوقوف الصادق الى جانب الحق والمظلوم بوجه الباطل والظالم والغاصب .
إن الواجب الشرعي يحتم على الشعوب العربية والإسلامية ان تاخذ زمام المبادرة وتنزل الى الشارع لتعبر عن غضبها وتضغط عل الحكام والأنظمة لاتخاذ قرارات حاسمة وجريئة ازاء ما يجري في الأراضي المحتلة من عدوان غير مسبوق.
وعلى جامعة الدول العربية ان تدعو الى قمة عربية سريعة وعاجلة لنصرة فلسطين وأهلها.
كما وعلى منظمة التعاون الاسلامي ان تتحرك لعقد قمة لاعضائها للدفاع عن المقدسات والمدن الإسلامية وأراضي المسلمين وحياتهم وحقهم المشروع والتاريخي في مدنهم ومناطقهم .
انها لحظات تاريخية عصيبة قد امتازت بها الفرقتان اما مع الحق او مع الباطل، وليس هناك موقف وسط .
وان التهاون في الدفاع عن فلسطين يصب لصالح العدو الإسرائيلي،
وان نصرة الشعب الفلسطيني اليوم واجب شرعي وانساني ومسؤولية كل الاحرار وأصحاب الضمائر الحية بالعالم، فان للباطل جولة وللحق دولة. والله بالغ أمره.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الاعلامي
١٣-٥- ٢٠٢١
٣٠ رمضان المبارك ١٤٤٢