وأفاد المصدر في اتصال هاتفي بأن الوفد كانت مهمته التنسيق والتجهيز للاجتماع الوزاري المقرر يوم الاثنين بمقر ديوان الوزراء في المدينة، إلا أن سلطات المطار تفاجأت بأن الطائرة التي منعت من الهبوط كانت تقل 87 عنصر من "الكتائب المسلحة بطرابلس وغالبيتهم من المسلحين".
ونقل الموقع الإخباري الليبي عن المصدر قوله إن "الوفد يضم عناصر من مليشيا غنيوة النواصي"، مشيرا أيضا إلى أن "العناصر المسلحة رفضت الكشف على وثائقها الثبوتية أو التخلي عن أسلحة كما رفضوا تفتيش حقائبهم وبعض الأجهزة التي يحملونها".
ونسب إلى المصدر أن "الوفد المسلح طلب استلام صالة كبار الزوار في مطار بنينا التي تشرف عليها القيادة العامة للتمركز فيها بأسلحتهم واستقبال وفد الحكومة الذي كان سيأتي لاحقا وطلبهم قوبل بالرفض".
وأفاد المصدر بأن سلطات مطار بنينا في مدينة بنغازي "تفاجأت بهوية ركاب الطائرة التي كان من المفترض أنها تضم الوزراء ومدراء إدارات في الحكومة، كما كان منسقا وفق الكشف المرسل من مطار معيتيقة وليس عناصر مسلحة تحت مسميات مختلفة".
وأشار المصدر إلى أن هذا الأمر قد "أثار حفيظة رجال الأمن بالمدينة"، مضيفا كذلك قوله إن زيارة عبدالحميد الدبيبة المقررة يوم الاثنين، ألغيت "على خلفية التصريحات الاستفزازية الأخيرة التي صدرت عن الدبيبية عند لقائه ببعض منتسبي الجماعات الإرهابية من مدينة بنغازي ودرنة والتي أكد فيها الدبيبة ضرورة إعادة بنغازي إلى حضن الوطن"، ما عد إشارة إلى تخليصها من سيطرة قوات القيادة العامة "للجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر.