وبحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أرسلت نيكول ماليوتاكيس عضوة مجلس النواب عن جزيرة ستاتن في نيويورك، وأربعة أعضاء جمهوريين آخرين في الكونغرس، خطابا نيابة عن عائلات ضحايا 11 سبتمبر إلى المدعي العام ميريك غارلاند، يدعون فيه وزارة العدل إلى رفع السرية عن الوثائق ونشرها.
وتسعى عائلات ضحايا 11 سبتمبر الذين يقاضون السعودية للحصول على الوثائق التي تكشف تورط المملكة المزعوم في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وقال المشرعون إنه كان من المقرر كشف هذه الوثائق خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن المدعي العام آنذاك وليام بار منع ذلك.
وكتب المشرعون: “قبل كشفها (الذي كان مقررا)، أشارت تقارير موثوقة إلى أن هذه الوثائق السرية، في الواقع، توضح بالتفصيل الدور الذي لعبه كبار المسؤولين السعوديين والعاملين السريين في الدعم المباشر لهجمات 11 سبتمبر”.
وأضافت ماليوتاكيس: “يجب على إدارة بايدن الوفاء بالتزامها بالشفافية المطلقة على جميع مستويات الإدارة من خلال الإفراج عن هذه الوثائق حتى يمكن تحقيق العدالة لأول المستجيبين لأحداث 11 سبتمبر وأسرهم”.
وتقول الدعوى التي رفعتها عائلات ضحايا 11 سبتمبر أن السعودية سهلت عمدا تنفيذ الهجمات الإرهابية.
وإبريل الجاري، جدد أهالي ضحايا 11 سبتمبر خطواتهم ضد المملكة السعودية ودورها الرئيسي في الهجمات التي طالت مركز التجارة العالي في نيويورك, وطالب أهالي ضحايا وناجون من حوادث 11 سبتمبر برفع السرية عن تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي الذي يوضح بالتفصيل دور السعودية في الهجوم الإرهابي.
وفي رسالة بعثوها إلى مديرة جهاز الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، دعت عائلات الضحايا، المسؤولة الاستخباراتية الرفيعة إلى نشر تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الذي يلخص تحقيقا استمر لسنوات حول مسؤولية السعودية لتسهيل الهجمات.
وجاء في الرسالة: “عشرون عاما طويلة جدا بالنسبة لحكومتنا لإخفاء الأدلة على تورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر. إن عباءة السرية التي تحيط بالتورط السعودي في تلك الأحداث تتعارض مع القيم الأساسية لأمتنا”.
وتعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر لعام 2001 أكبر هجوم على أراضي الولايات المتحدة في التاريخ حيث خطفت مجموعة من 19 متطرفا يتبعون تنظيم القاعدة، 4 طائرات مدينة وقادوها لتنفيذ هجمات على البرجين التوأم لمركز التجارة العالمي في نيويورك بطائرتين إضافة إلى طائرة ثالثة على مبنى البنتاغون بواشنطن، فيما تحطمت الطائرة الرابع في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا بعد أن حاول الركاب استعادة السيطرة من الخاطفين.
وأدى هذا الحادث الإرهابي إلى تحول جذري في التدخل الأميركي العالمي في الشرق الأوسط على مدى العقدين التاليين، مع بدء حربين مدمرتين في العراق وأفغانستان لمواجهة التهديد الإرهابي العالمي.