رجحت عضو الفريق الإعلامي الطبي في وزارة الصحة، ربى فلاح، اليوم الثلاثاء، فرض لقاح فيروس كورونا على بعض فئات الشعب العراقي، فيما بينت سبب ذلك.
وقالت فلاح انه "بعد ارتفاع اعداد الاصابات اليومية بفيروس كورونا خلال الفترة القليلة الماضية، فهنا اصبح من الضروري اخذ اللقاح الخاص بهذا الوباء، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية".
وبينت أن "وزارة الصحة تؤكد على ضرورة ان تأخذ الفئات المشمولة بشكل عام اخذ لقاح فيروس كورونا، وخصوصاً ان الاشخاص الذين يمكن ان يشكلوا خطر واضرار على باقي المواطنين من خلال الالتماس المباشر والاحتكاك مع المواطنين".
وأضافت ان "اخذ لقاح فيروس كورونا هو غير اجباري، بل هو اختياري، لكن اذا اصبح الفرد يشكل خطراً على الاخرين، هنا سوف تنتهي حريته في اختيار اخذ اللقاح مع عدمه، ويصبح من الضروري اخذ اللقاح حتى نمنع الضرر للآخرين ونمنع تفشي الوباء بشكل كبير وخطير".وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة والبيئة، تسجيل 8179 إصابة جديدة، مقابل 39 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية.وحذرت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الثلاثاء (13 نيسان 2021)، من تطورات الوضع الوبائي الأخيرة في البلاد، فيما أكدت وجود ارتفاع كبير بالإصابات خلال الأسبوع الأخير، مشيرة إلى أن اللقاحات التي وفرتها في البلاد، هي السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء.
وذكر إعلام الوزارة في بيان أن "وزارة الصحة والبيئة تبارك للشعب العراقي العزيز حلول شهر رمضان المبارك وبهذه المناسبة العزيزة تدعو وزارة الصحة المواطنين الكرام للاستفادة من الشهر الفضيل وقيمه الإنسانية، والروحية، للالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمؤسسات الصحية الرسمية للحد من انتشار الوباء".وأضاف البيان، أن "الوضع الوبائي يشهد تطورًا خطيرا في الأيام الأخيرة وذلك بارتفاع نسب الإصابات بمعدلات غير مسبوقة منذ بدء الجائحة"، مشيراً إلى أن "الأسبوع الماضي شهد تسجيل أعلى رقم أسبوعي منذ بدء الجائحة الخطيرة، وهو 51387 إصابة، إضافة إلى تسجيل 250 وفاة ناتجة عن مضاعفات الوباء، وهي نتيجة مباشرة لاستمرار التجمعات البشرية والاكتظاظ في المرافق العامة والخاصة مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات من قبل المواطنين".
وأشار البيان إلى أن "استمرار التهاون بالإجراءات الوقائية وتجاهل قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وبيانات وزارة الصحة المتكررة، سيؤدي إلى استمرار معدلات الإصابات والوفيات والذي قد يؤدي الى تهديد النظام الصحي الوطني بسبب حجم الإصابات التي تفوق قابلية المؤسسات الصحية على استيعابها والتعامل معها".
وتابعت الوزارة: "لابد لنا من تأكيد التحذيرات السابقة من خطورة الاستهانة بالمرض والتركيز على نسب الوفيات المنخفضة حاليا بسبب جهود ملاكاتنا البطلة، لذا نلفت انتباه الجميع الى ان البحوث العلمية في مختلف دول العالم تؤكد على ظهور مضاعفات طويلة الأمد بعد الاصابة بفيروس كورونا، قد تؤدي الى امراض مزمنة وخطيرة مما يجعل من الوباء تحدي صحي خطير لصحة الانسان وحياته".
ولفت البيان إلى أن "وزارة الصحة و البيئة تهيب بالمواطنين الكرام في أيام شهر رمضان المبارك بالتمسك و الالتزام بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمام و غسل اليدين و الابتعاد عن التجمعات المكتظة او تلبية دعوات الافطار الجماعية لما فيها من الخطورة في نقل العدوى وتعريض حياة المشاركين فيها للخطر الناتج عن الوباء".
وأوضحت الوزارة، أن "خبراء الصحة العامة والدراسات العلمية الرصينة، أكدوا أن السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء والعودة للحياة الطبيعية هو بتلقيح اكبر عدد من المواطنين حتى نصل الى المناعة الجماعية، التي تقارب 70-80% من المجتمع".وبيّن البيان، أن "الوزارة تؤكد على توفر مختلف أنواع اللقاحات في مؤسساتنا الصحية حاليا، وهي لقاحات فعالة وامنة ومعتمدة من قبل الموسسات العلمية العالمية المعروفة ومنظمة الصحة العالمية، لذا نحث المواطنين الكرام الى الاسراع بتلقي اللقاح من المنافذ الصحية المعتمدة لأخذ اللقاحات المنتشرة في المستشفيات والمراكز الصحية في كافة المحافظات".
وشددت الوزارة على "الدور المهم للقنوات الإعلامية ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص في بذل المزيد من الجهود لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتوجه لاخذ اللقاح من المؤسسات الصحية".
واختتمت الوزارة بيانها قائلة: "نكرر شكرنا وتقديرنا الى ملاكاتنا الطبية والصحية والادارية العاملة في مختلف جبهات الرعاية الصحية ونخص منهم الذين يقدمون الخدمات العلاجية في ردهات العزل بمراكز كورونا وهم يجازفون بحياتهم، وكذلك القائمين بالجولات الصحية لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واجراء المسوحات الوبائية والعاملين في المختبرات لاجراء فحوصات كوفيد 19 اضافة الى الذين يقوموا بمتابعة المرضى في العزل المنزلي، والفرق الصحية القائمة على اعطاء اللقاحات في المستشفيات والمراكز الصحية، كما تشكر وزارتنا كل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة في مجابهة هذه الجائحة العالمية الخطيرة".