أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور سيف البدر، اليوم الاثنين، إنه لا داعي لإجراء اختبار فيروس كورونا قبل تلقي اللقاح، داعيا المواطنين إلى التوجه نحو المراكز الصحية لتقلي اللقاح.
وقال البدر، في مقابلة متلفزة ، "نرجو من المواطنين التوجه للمراكز الصحية لتلقي اللقاح، أو التقديم على المنصة الإلكترونية لأخذ موعد التلقيح".
وتابع ان "جميع اللقاحات المتوفرة في العراق آمنة، كما لم نسجل أية مضاعفات لمن تلقى اللقاح، والأمر يقتصر على أعراض بسيطة".
وتابع "منذ وصول لقاح فايزر تم توزيع دفعات منه لجميع محافظات العراق وهو محفوظ بثلاجات خاصة واليوم منذ الصباح تم بدء التطعيم في المستشفيات العامة والتعليمية وليس في المراكز الصحية".
وحول ما يثار في مواقع التواصل، حول ضرورة عمل اختبار فحص فيروس كورونا، قبل تلقي اللقاح، قال البدر "لا داعي لإجراء مسحة أو فحص التأكد من الإصابة بكورونا من عدمها وفقاً لما أكده خبراء الصحة، ومن أصيب سابقاً بإمكانه التطعيم باللقاح بعد 3 أشهر من تاريخ الشفاء".
وكشف وزير الصحة حسن التميمي، أمس الأحد، عن توجهات وزارته بشأن عمليات التلقيح الإلزامي باللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة إن "وزارة الصحة تتفاوض منذ أشهر مع الشركات العالمية لتأمين اللقاحات واليوم وصلتنا الوجبة الثانية من لقاح سينوفارم كهدية من الشعب الصيني والبالغة 200 ألف جرعة وأيضاً أول وجبة من لقاح فايزر وتم توزيعها لجميع المحافظات وستكون متاحة للمواطنين اعتباراً من يوم غد".
وأضاف "لقاح فايزر سيكون متوفراً في مستشفى الكاظمية والكندي واليرموك ومدينة الطب ومستشفى الإمام علي ومستشفى النعمان في بغداد ووفرنا المحاليل والحقن وسلاسل التبريد الخاصة".
وتابع "للأسف هناك إقبال قليل على اللقاح رغم إنه خيار مهم في مواجهة جائحة كورونا، حالياً تتوفر 3 لقاحات عبر مراكز على طول خارطة العراق وجميعها فعالة وأمنة".
وبشأن التلقيح الإجباري قال الوزير "سيكون هناك توجه لإجراء عمليات تلقيح إجباري تستهدف عمال المطاعم والمولات والصيدليات والمختبرات الصحية والمستشفيات وأيضاً سيكون هناك توجه نحو مؤسسات الدولة لتكون مغلقة بالحصول على اللقاح ووضعنا جدول زمني لتحقيق ذلك مع الوزراء ".
وأضاف " بالنسبة للمسافرين والحجاج ومن يرغبون بالعمرة فهم أيضاً سيلزمون بأخذ اللقاح".
وفي وقت سابق ، رأى عضو الفريق الإعلامي في وزارة الصحة، د. عدي الهاشمي، الأحد، إن إجراءات الوزارة الأخيرة المتعلقة بفرض التلقيح الإجباري على المسافرين وأصحاب المطاعم والمولات تهدف للحفاظ على الصحة العامة.
وقال الهاشمي في تصريح متلفز ، إن "صحة المواطن، هي الهدف الأول الذي تسعى وزارة الصحة لتحقيقه، إلا أن ارتفاع الإصابات في الفترة الأخيرة قابله ضعف بتلقي اللقاحات المضادة بكورونا بسبب التظليل الذي مورس ضد هذه اللقاحات".
وأضاف أن "إجراءات حظر التجوال الصحي الصارمة التي اتخذتها وزارة الصحة بحق المسافرين وأصحاب المولات واشتراطها على ضرورة ان يكون لهم دفتر لقاح لممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي ، هي من أجل حماية المواطن والحفاظ على حياته، وهذا أسلوب متبع لدى كثير من دول العالم التي تعاني من قفزات كبيرة بالإصابات للحد من انتشار الفيروس".
وتابع الهاشمي أن "المملكة المتحدة تمكنت من السيطرة على الوباء بنسبة 60 % من خلال إجراءات الحظر الصحي الصارمة وزيادة عدد المطعمين بلقاح فيروس كورونا وهو ما يمكن تحقيقة بالعراق".
وأشار أن "الحديث عن قيام وزارة الصحة باجراءات تعسفية من أجل اخذ اللقاح غير واقعي، والكثير من الدول المجاورة للعراق انتهجت ذات الأسلوب لدفع مواطنيها نحو التلقيح".
وبين أن "اللقاح خدمة مجانية للمواطن للحفاظ على صحته ومن حوله ولا خيار للسيطرة على الوباء إلا من خلال التطعيم".
وأوضح الهاشمي أن "وزارة الصحة لن تتخذ إجراءات غير قانونية ولكنها تعمل وفق قانون الحفاظ الى الصحة العامة".
وكانت وزارة الصحة والبيئة، أصدرت الجمعة الماضية، مجموعة من القرارات لمواجهة جائحة كورونا.
ودعت الوزارة في بيان صحفي ، "مكاتب الخطوط الجوية لعدم قطع أي تذكرة سفر لأي مواطن مالم يبرز بطاقة التلقيح".
وأضافت، "سنقوم بغلق أي مول أو محل أو مطعم مالم يتم حمل العاملين فيها بطاقة التلقيح، بالإضافة، إلى غلق كافة المستشفيات الاهلية والمختبرات والصيدليات والمذاخر في حال وجود اي من العاملين لا يحمل بطاقة التلقيح".
